رغم إقرارها باختبار جميع أسلحتها في سوريا.. روسيا تدعو لوقف التسلح بالشرق الأوسط
وزير الدفاع الروسي أكد سابقاً أن قواته جربت كافة أسلحتها وتشكيلاتها العسكرية في سوريا
طالب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة بوقف سباق التسلح في الشرق الأوسط، وذلك في دعوة تتناقض مع ما أعلنه وزير الدفاع الروسي الذي أكد في شهر تشرين الثاني الماضي أن قواته جربت كافة أسلحتها وتشكيلاتها العسكرية في سوريا.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي كرّس للتعاون مع الجامعة العربية أمس الإثنين، 18 من كانون الثاني: “في ذكرى مارتن لوثر كينغ أود التذكير بالكلام الذي على ما يبدو لا يحب الزملاء الأمريكيون ذكره، وهو أن الأمة التي تستمر سنة بعد سنة في إنفاق الأموال على الدفاع العسكري أكثر مما تنفقه على الدعم الاجتماعي، تقترب من الموت الروحي”.
وأضاف: “يجب وقف قعقعة السلاح والكف عن التحريض على سباق التسلح في المنطقة”، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وكان المنسق السياسي بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير رودني هنتر انتقد خلال كلمته أمس تصرفات نظامي الأسد وإيران في المنطقة، واستشهد بكلمات مارتن لوثر كينغ أيضاً، قائلاً إنه “لا يمكن للكراهية طرد الكراهية، والحب فقط يمكن أن يفعل ذلك”.
وتدعم روسيا عسكرياً حلفاءها في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران ونظام الأسد وقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.
وتتناقض دعوة الدبلوماسي الروسي مع ما سبق وأعلنه وزير دفاع بلاده، سيرغي شويغو، في شهر تشرين الثاني الماضي حينما أكد أن قواته جربت كافة أسلحتها وتشكيلاتها العسكرية في سوريا.
وكان الجيش الروسي، أعلن دخوله القتال إلى جانب قوات النظام في 30 من أيلول 2015، بزعم قتال داعش إلا أن أغلب عملياته تركزت ضد فصائل المعارضة السورية ما مكّن نظام الأسد من استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات الثائرة.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 6859 مدنياً بينهم مئات الأطفال والنساء على يد القوات الروسية، منذ بدء تدخلها في سوريا.
جدير بالذكر أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اتهمت في آذار الماضي روسيا بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب عبر تنفيذ غارات جوية في سوريا، استهدفت مدنيين.