الأمطار تغرق خياماً جديدة للنازحين شمال غربي سوريا
الدفاع المدني السوري يوثق تضرر نحو 170 مخيماً بسبب استمرار هطول الأمطار وتشكل السيول
خلفت الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدها الشمال السوري المحرر خلال الأيام الأربعة الماضية، أضراراً كبيرة في مخيمات النازحين التي تؤوي أكثر من مليون نازح حيث أغرقت الخيام وشلت حركة الأهالي.
وقال فريق الدفاع المدني السوري عبر معرفاته الرسمية، إن الفرق الميدانية استجابت لنحو 169 مخيماً في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل السيول والأمطار الغزيرة المستمرة حتى أمس الاثنين.
وأكد الدفاع المدني أن أكثر من 280 خيمة تضررت بشكل كلي ونحو 2400 بشكل جزئي وقدر عدد العائلات المتضررة بأكثر من 2500 عائلة.
وأوضح أن فرق الدفاع المدني عملت على فتح قنوات لتصريف المياه المتجمعة بين الخيام وتنظيف مجاري القنوات الموجودة بالإضافة لضخ المياه من بعض التجمعات التي يصعب فتح ممرات فيها إلى خارج المخيمات.
كما عملت على جرف الوحل من طرقات مداخل بعض المخيمات المتضررة لتسهيل حركة المدنيين ومساعدتهم للوصول إلى خيامهم وإخراج آلياتهم العالقة في الوحل.
وكانت فرق الدفاع المدني عملت على تكثيف عملياتها في المخيمات بريفي إدلب وحلب ونفذت أكثر من 3400 عملية خدمية منذ بداية كانون الثاني الحالي وحتى اليوم.
وتتكرر في كل شتاء مأساة المدنيين في مخيمات الشمال السوري بسبب طبيعة المنطقة التي بنيت بها المخيمات وغياب وسائل الوقاية لها من السيول كوجود سواتر ترابية أو قنوات تصريف وخاصة في المخيمات المبنية في الأودية.
وتتحول الطرقات والساحات في أغلب المخيمات ومحيطها لبرك من الوحل يصعب الدخول والخروج منها لإيصال المؤن للسكان إن وجدت، أو ذهاب الطلاب للمدارس، لاسيما أن عدداً كبيراً من المخيمات ما تزال أرضياتها على التربة الزراعية.
وتبقى استجابة فرق الخوذ البيضاء وباقي الجهات في الشمال السوري للمخيمات غير كافية، بسبب العدد الكبير وخصوصاً العشوائية منها، ولن تنتهي معاناة النازحين إلا بعودتهم إلى منازلهم.
ويناشد النازحون في مخيمات الشمال السوري المحرر بشكل عام جميع المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لزيارة مخيماتهم والعمل على منحهم المساعدات والخدمات لاسيما أن الوضع يزداد سوءاً بعد تساقط الأمطار.
ولا تتوفر في مخيمات شمالي غربي سوريا أدنى مقومات الحياة سواء لكبار السن أو للأطفال والنساء، وخاصة في ظل فصل الشتاء واهتراء الخيام وعدم توفر مواد التدفئة.