نظام الأسد ينفي لقاءه إسرائيليين بحميميم للتفاوض على إخراج إيران من سوريا
خارجية النظام تعلق على الأنباء التي تتحدث عن اجتماع بين النظام وإسرائيل في حميميم.
نفى نظام الأسد اليوم الإثنين، لقاءه مسؤولين إسرائيليين في قاعدة حميميم للتفاوض على إخراج إيران من سوريا، محملاً ما أسماه وسائل إعلام “مأجورة” مسؤولية نشر هذه الأخبار بهدف التشكيك بمواقفه تجاه إسرائيل والتي لم يطلق رصاصة نحوها منذ عشرات السنين.
واليوم الإثنين، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مركز جسور للدراسات أن قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية استضافت الشهر الماضي اجتماعاً بين مسؤولين من نظام الأسد وآخرين إسرائيليين برعاية روسية.
وبحسب مركز جسور للدراسات طلب ممثلو النظام “تسهيل العودة إلى الجامعة العربية والحصول على مساعدات مالية لسداد الديون الإيرانية ووقف العقوبات الغربية لفتح المجال لإخراج إيران”.
بينما شملت المطالب الإسرائيلية “إخراج إيران وميليشياتها بشكل كامل وتشكيل حكومة تضم المعارضة وإعادة هيكلة أجهزة الأمن والمؤسسة العسكرية”.
وقالت خارجية النظام، “ننفي بشكل قاطع لقاءات سورية إسرائيلية في أي مكان ونؤكد أن نشر مثل هذه الأنباء من بعض وسائل الإعلام المأجورة هو محاولة فاشلة من ممولي هذه الصحف للتشكيك بمواقف سورية المبدئية والثابتة إزاء الاحتلال الإسرائيلي”، حسب تعبيرها.
وأضافت أن نظام الأسد “كان ولايزال واضحا في سياسته وملتزماً بقضاياه التي في مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير كامل الجولان”، وفقاً لادعاءاتها.
وأردفت خارجية النظام أن “القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى للتطبيع مع إسرائيل، وعندما تفشل تلجأ لمثل هذه الطرق الساذجة عبر نشر الأخبار الكاذبة”.
واليوم عقب نشر أخبار لقاء النظام مع مسؤولين إسرائيليين، أقر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن بلاده عرضت معالجة التهديدات الأمنية التي تثير قلق إسرائيل في سوريا، وقال “قلنا لزملائنا الإسرائيليين عدة مرات: إذا رصدتم تهديدات لأمنكم من الأراضي السورية، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية”.
وينفي نظام بشار الأسد على الدوام لقاءه بمسؤولين إسرائيليين أو التواصل معهم على الرغم من تأكيد عدة تقارير إعلامية ذلك، ويرى مراقبون أنه ينفي هذه الأخبار للاستمرار بخداع الشعب السوري والمنطقة بشعارات “المقاومة وتحرير الأراضي العربية”.
وهذه التطورات أتت عقب غاراتٍ إسرائيلية وصفت بالأعنف على مواقع لإيران وميليشياتها في دير الزور الأربعاء الماضي، وما تلاها من تسريبات أن إسرائيل ستكثف غاراتها على في سوريا لتصبح 3 غارات كل 10 أيام.