العراق.. توجيهات باتخاذ أقصى الإجراءات الخاصة بضبط الحدود مع سوريا
أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي يتولى أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة، توجيهاً يقضي باتخاذ أقصى الإجراءات الخاصة بضبط الحدود مع سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن “هناك متابعة وتوجيهاً من القائد العام للقوات المسلحة بضرورة مسك الحدود خاصة مع الجانب السوري”.
وأضاف أن “القوات الأمنية تركز بعملياتها الاستباقية على مناطق شمال شرقي سوريا”، وهي مناطق تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وقال إن “تلك المناطق لا تحتوي على قوات نظامية تابعة للجيش السوري وإنما يوجد فيها العديد من المجاميع الإرهابية”، حسب تعبيره.
وتابع بالقول إن “عمليات التحصين والتحكم جارية بشكل كبير مع الجارة سوريا لملاحقة ما تبقى من بعض العصابات الإرهابية وفلولها في الأراضي العراقية، حيث إن العمليات الاستباقية حققت نتائج إيجابية في مطاردتهم”، وفق ما نقلت، اليوم الإثنين، صحيفة الشرق الأوسط.
وتخضع الحدود السورية العراقية لسيطرة الوحدات الكردية كما تسيطر قوات النظام على جزء من تلك الحدود جنوب شرق دير الزور بعد طرد تنظيم داعش من المنطقة.
ومنذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، تدعم الحكومات العراقية المتعاقبة نظام الأسد وتتغاضى عن المليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب قواته.
كما شاركت مليشيات “الحشد الشعبي” الرسمية في العراق بالقتال إلى جانب قوات النظام خلال عملياته العسكرية ضد السوريين المطالبين بالحرية.
ورغم نفيه امتلاك عناصر يقاتلون إلى جانب نظام الأسد، إلا أن قناة روسيا اليوم نقلت عن مصدر في “الحشد” في آذار الماضي أن قوات من “كتائب حزب الله” و”حركة النجباء” و”كتائب سيد الشهداء” و”لواء حيدريون” المنضوية تحت راية “الحشد” تعرضت لغارات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، محملاً التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عن تنفيذ الغارات.
وتنتشر معظم تلك المليشيات في محافظات دير الزور ودمشق وحلب، كما تشرف على إدارة الأمن في منطقة السيدة زينب ومناطق في ريف حلب ولاسيما نبل والزهراء.
ويعتبر العراق كذلك ممراً لوصول التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى المليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام شرق سوريا.