3 أيام على المطر.. تشرد نازحين وتهدم للخيام وقطع للطرقات شمال غربي سوريا
"منسقو الاستجابة": "آلاف المدنيين أمضوا ليلتهم وقوفاً أو في العراء بسبب دخول مياه الأمطار إلى خيمهم".
تضررت مئات الخيام وشرد عدد كبير من نازحي مخيمات شمال غربي سوريا بسبب الأمطار التي ضربت المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية والمستمرة حتى اليوم الاثنين 18 كانون الثاني، ما ينذر بتوسع الأضرار وتفاقم معاناة النازحين.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، صباح اليوم، تضرر 278 خيمة بشكل كلي و513 خيمة بشكل جزئي في 145 مخيماً من خربة الجوز غربي إدلب إلى المخيمات الحدودية باتجاه ريف حلب الشمالي، إضافة إلى محيط مدينة إدلب ومعرة مصرين وكللي وحربنوش وكفر يحمول وحزانو وزردنا.
وأكد “منسقو الاستجابة”، في بيان له نشره على معرفاته الرسمية، أن أضراراً كبيرة لحقت بما يقدر بـ 8 كم من الطرقات في مخيمات شمالي غربي سوريا، إضافة إلى انقطاع الكثير من الطرقات المؤدية للمخيمات.
وأوضح الفريق العامل في شمال غربي سوريا، أن “آلاف المدنيين أمضوا ليلتهم وقوفاً أو في العراء بسبب دخول مياه الأمطار إلى خيمهم”، كما أشار إلى “تشرد مئات العائلات ونزوح بعضها إلى أماكن اخرى وانتقال جزء بسيط إلى دور العبادة ومراكز إيواء”.
وتوقع الفريق زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة.
مراسلو راديو الكل شمال غربي سوريا أكدوا غرق عدد كبير من المخيمات في مناطق متفرقة من المنطقة، ونقلوا عن النازحين مناشدتهم المنظمات المحلية والدولية بإنقاذهم قبل اشتداد المطر.
بدوره، قال الدفاع المدني السوري يوم أمس، إن “فرقه الميدانية استجابت للمخيمات المتضررة في إدلب وريف حلب فوراً وعملت على حفر ممرات مائية لتصريف مياه الأمطار”.
وفي الأيام الماضية نظم عدد من الناشطين في مخيمات سرمدا شمالي إدلب فعالية أطلقوا عليها “مهرجان الطين” بهدف لفت نظر العالم لمأساة النازحين.
ومآسي الشتاء تتكرر كل عام في مخيمات شمال غربي سوريا وتؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان بعض الأرواح وتشرد آلاف العائلات وفقدانها المأوى.
وعمل عدد من المنظمات على تنفيذ عدد قليل من مشاريع الإيواء، أبرزها مساكن الطوب التي تشرف عليها تركيا شمالي إدلب والتي تهدف إلى بناء 50 ألف مسكن مؤقت، أنجز منها أكثر من النصف تقريباً.
وفي آخر إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا عن عدد مخيمات شمال غربي سوريا، أكد وجود 1304 مخيمات بينها 394 مخيماً عشوائياً حيث يبلغ عدد قاطنيها مليونا و50 ألف نسمة.
كما أكد الفريق نهاية الشهر الماضي عندما أجمل احتياجات النازحين، أن منطقتهم بحاجة إلى خيام بنسبة 55% وإلى حماية بنسبة 75% عدا عن الحاجات الغذائية والخدمية والصحية.