تعزيزات روسية للحسكة على وقع خلاف النظام والوحدات الكردية وانشغال واشنطن بنقل السلطة
روسيا تعلن إرسال نحو 300 عسكري إلى محافظة الحسكة
عززت روسيا من وجودها العسكري في محافظة الحسكة على وقع التوتر المتزايد بين قوات النظام والوحدات الكردية هناك، إضافةً إلى استغلال انشغال الأمريكيين المتواجدين بالمنطقة بنقل السلطة من دونالد ترامب إلى جو بايدن.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الاثنين، 18 كانون الثاني، عن مسؤول ما يسمى “مركز المراقبة الروسي السوري المشترك”، الرائد ديمتري سونتسوف، “أنه تم إرسال نحو 300 جندي روسي إلى محافظة الحسكة لتعزيز مراكز المراقبة”.
وأضاف “وصلت وحدتنا إلى إحدى نقاط المراقبة المشتركة في محافظة الحسكة، ومهمتنا الرئيسية هي المساهمة في تهدئة الصراع في المنطقة. وتقوم قواتنا بمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتقديم جميع أنواع المساعدة للسكان المحليين”، حسب تعبيره.
وتزامنت هذه التعزيزات مع استمرار التوتر بين قوات النظام والوحدات الكردية في مناطق مختلفة من المحافظة خاصة في مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث تحاصر الوحدات الكردية مواقع النظام.
ووفق وكالة الأناضول، ساد التوتر بين الجانبين بعد ضغوط مارسها كل من النظام والقوات الروسية على الوحدات الكردية لتسليم بلدة عين عيسى شمالي الرقة لقوات النظام.
وتتجدد حالة التوتر بين الطرفين بسبب تداخل السيطرة العسكرية في أكثر من منطقة بالحسكة حيث تتدخل روسيا للفض بينهما بشكل مستمر.
وفي 10 الشهر الحالي تداولت مواقع إخبارية محلية وناشطون، أنباء تفيد باعتقال ما تسمى بـ “قوات الأمن الداخلي” المعروفة بـ (الأسايش) 3 ضباط برتبة عميد من قوات النظام مع 18 عنصراً على حاجز دوار الصباغ بمدخل مدينة الحسكة.
كما حاصرت الوحدات الكردية المربع الأمني الذي يتواجد فيه النظام في القامشلي وقطعت كل الطرق المؤدية إليه.
وبحسب شبكات إعلامية محلية حاولت روسيا التوسط بين الجانبين لحل الخلافات إلا أنها لم تنجح، لترسل تعزيزات ضخمة مؤخراً تعزز فيها وجودها في المنطقة التي يوجد فيها الجيش الأمريكي.
وهذه الخطوة تأتي في وقتٍ ينشغل فيه الساسة الأمريكيون في تسليم السلطة من دونالد ترامب المنتهية ولايته إلى جو بايدن المنتخب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أن سياسة بايدن لن تتغير في سوريا، كما أن بلادهم ستحافظ على وجودها العسكري الذي يقدر بنحو 900 جندي.