بسبب قلة الأمطار.. خسائر كبيرة تلحق بالمحاصيل الزراعية في إدلب
مختص: "نسبة الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية في محافظة إدلب 30%".
لحقت أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية في محافظة إدلب هذا العام، بسبب قلة الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية ما أدى لعزوف الكثير من المزارعين عن العمل بمهنة الزراعة.
ويعاني محمد أحد المزارعين في بلدة كللي شمالي إدلب لراديو الكل، من صعوبة الاستمرار بالعمل في الزراعة نتيجة الأضرار التي لحقت بمحصوله من حبة البركة والفول، مضيفاً أنه غير قادر على السقاية اعتماداً على مادة المازوت بسبب أسعارها المرتفعة.
ويقول أبو حسين مزارع آخر في بلدة ملس غربي إدلب لراديو الكل، إن قلة الأمطار أثرت على محصول القمح الذي ينتظر إنتاجه آملاً بتعويض خسارته.
وينتظر أبو أسعد مزارع هو أيضاً في بلدة النيرب نزول الأمطار بفارغ الصبر لإنقاذ محصوله من القمح، مشيراً إلى أنه يعتمد في زراعته على البعل في ظل ارتفاع تكلفة السقاية وسوء وضعه المادي.
من جهته يوضح المهندس المختص بالأرصاد الجوية أنس رحمون لراديو الكل، أن الشمال المحرر شهد فترة من الاحتباس المطري دامت لمدة 22 يوماً في صلب فصل الشتاء وهذا أثر بشكل مباشر على عدد من المحاصيل المزروعة خلال فترة الانحباس كحبة البركة وبعض البقوليات التي زرعت في تربة رطبة أدى إلى تعفنها ولحقت خسائر كبيرة في القطاع الزراعي.
وينوه رحمون إلى أن الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية التي زرعت قبل فترة الانحباس المطرية بلغت نسبتها نحو 30% ما أدى إلى عزوف معظم المزارعين عن الزراعة منتظرين الأمطار.
والتخوف من قلة الأمطار ليس المشكلة الوحيدة لدى مزارعي إدلب بل هناك مشكلات في ارتفاع إيجار الأراضي الزراعية وغلاء المازوت بالإضافة لأسعار الحبوب والأسمدة المرتفعة هي الأخرى.
وتراجعت الزراعة في الشمال السوري المحرر بالآونة الأخيرة بشكل كبير، كما تضررت بعض الأنواع منها، ما أدى إلى قلة المردود وسوء الوضع المعيشي للمزارع.