بعد تصاعد انتهاكات النظام.. روسيا تتهم “تحرير الشام” بخرق اتفاق إدلب
لم تذكر روسيا الأهداف أو الخسائر التي نتجت عن خروقات تحرير الشام كما لم تحدد طبيعتها
اتهمت روسيا، هيئة “تحرير الشام” بخرق اتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا أكثر من 20 مرة أمس السبت، بعد محاولات تسلل للنظام غربي حماة وقصفه مدرسة ومنازل للمدنيين في أريحا جنوبي إدلب خلال الأيام الماضية.
وادعى نائب رئيسِ ما يسمى بـ “المركزِ الروسي للمصالحة في سوريا”، الفريق أول “فياتشيسلاف سيتنيك”، أن “تحرير الشام خرقت اتفاق إدلب 21 مرة يوم أمس توزعت على إدلب وحلب واللاذقية وحماة”.
كما أشار سيتنيك، إلى أن الخروقات كانت فقط من هيئة “تحرير الشام”، دون أن يتم تسجيل أي خرق من الفصائل التي تدعمها تركيا.
ولم يذكر العسكري الروسي الأهداف أو الخسائر التي نتجت عن الخروقات الـ21، كما أنه لم يحدد طبيعة هذه الخروقات.
مراسلو راديو الكل في شمال غربي سوريا كذبوا ما قاله سيتنيك، وأكدوا أن لا خروقات شهدتها المناطق المحررة أمس السبت.
وعادة ما تلجأ روسيا وقوات النظام إلى اتهام “تحرير الشام” وفصائل المعارضة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار أو التحضير لهجمات ضد النظام من أجل تبرير قصفهم المناطق المحررة أو قيامهم بعمل عسكري فيها.
وخلال الأيام الماضية حاول النظام إشعال جبهات ريف حماة الغربي عندما نفذ محاولتي تسلل فاشلتين على محور العنكاوي قُتل خلالهما 11 عنصراً من جيش النصر التابع للجبهة الوطنية للتحرير و6 عناصر للنظام.
كما قصفت قوات النظام مدرسة ومنازل للمدنيين في أريحا جنوبي إدلب للمرة الأولى منذ نحو شهرين، ما أدى إلى مقتل رجل وزوجته وجرح آخرين.
ومنذ توقيع اتفاق إدلب لوقف إطلاق النارِ بين تركيا وروسيا في موسكو بـ 5 آذار الماضي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا أكثر من أربعة آلاف خرق نفذها النظام والروس، بينما اقتصر رد فصائل المعارضة على استهداف مصادر القصف.
وأول أمس الجمعة، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أجرى محادثات مع السفير التركي في موسكو، محمد صامصار، ركزت على الوضع في سوريا وليبيا.
وأضافت أنه تم “التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مقبولة للطرفين من أجل تسوية الوضع في المناطق المتوترة مع تركيز خاص على الوضع في إدلب”.
وخلال الأشهر الـ 10 الماضية لم يطرأ أي تغير على خارطة السيطرة العسكرية شمال غربي سوريا، حيث احتفظت فصائل المعارضة والنظام بمناطقهما.