جيفري يدافع عن سياسة ترامب في سوريا وينصح بايدن باتباعها
جيمس جيفري يتحدث عن السياسة التي اتبعها ترامب في سوريا
دافع المبعوث الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، عن سياسة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في سوريا، ونصح الرئيس المنتخب جو بايدن في اتباعها، مستنداً إلى ما قال إن “هذه السياسة أعطت نتائج واضحة”.
وقال جيفري في حديث لمجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، بأن سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في الشرق الأوسط أعطت “نتائج واضحة” ويجب ألا يغيرها الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأوضح أن هذه السياسة “واجهت التوسع الروسي في سوريا، والسلوك الخبيث لطهران”، “من خلال الإبقاء على الأهداف الأمريكية المحدودة، والرد على التهديدات الإقليمية الوشيكة، والعمل بشكل أساسي من خلال شركاء على الأرض”.
وأضاف أن “أهداف الولايات المتحدة في عهد ترامب تشمل دعم تركيا والفصائل المرتبطة بها لمنع النظام من نصر عسكري، ودعم “الضربات الإسرائيلية ضد إيران، إضافة إلى عزل النظام اقتصادياً وسحق اقتصاده بالعقوبات”.
الواقع يقول إنه خلال حكم ترامب للولايات المتحدة الأمريكية فقدت المعارضة السورية معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها في سوريا لصالح النظام سواءً باتفاقات التسوية أو بالحرب التي كان آخرها نهاية 2019 وبداية 2020 شمال غربي سوريا والتي رفضت واشنطن دعم تركيا بشكل حقيقي فيها.
أما بالنسبة لإيران فأصبحت اليوم تملك هي وميليشياتها أكثر من 250 قاعدة ونقطة عسكرية على الأراضي السورية، بحسب مركز جسور للدراسات.
وفي المقابل أصبح لروسيا أكثر من 80 قاعدة ونقطة موزعة على كل المحافظات السورية، حيث إنها زاحمت الوجود الأمريكي شرق سوريا وطاردت عدداً من دورياته ما دفع بالولايات المتحدة للدفع بتعزيزات جديدة بالأشهر الماضية.
وفي المقابل فرضت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من العقوبات كان آخرها قانون قيصر، قالت إن “القانون سيجبر النظام على الدخول في حل سياسي ينهي العسكرة المستمرة منذ سنوات”، إلا أن النظام استغل القانون ضد الشعب السوري وحمله مسؤولية مآسيه المعيشية والاقتصادية.
فسياسة ترامب لم تأتِ بأي جديد للأزمة السورية خلال السنوات الأربعة الماضي، بل ساهمت في التضييق على الثورة السورية وزيادة التغلغل الإيراني والروسي.
وعاصرت الثورة السورية منذ بدايتها عام 2011 إدارتي باراك أوباما الديمقراطي ودونالد ترامب الجمهوري، حيث كانت السياستان متشابهتين بالوقوف ضد النظام وداعميه، لكنهما لم تظهرا فعالية إلى الحد الذي يؤدي إلى الإطاحة بالنظام.
وفي 7 من تشرين الثاني الماضي اتصل جيفري بعدد من نظرائه الأوروبيين والمسؤولين العرب والمعارضين السوريين، لإبلاغهم انتهاء مهامه التي تولاها منذ 2018، ليعين مكانه نائبه جويل رايبيرن.