إيران “تتخفى” بعَلم النظام في البوكمال.. فهل تنجح بالتشويش على غارات إسرائيل ؟

لجأت إيران وميليشياتها المنتشرة في البوكمال إلى رفع علم نظام الأسد بدلاً من أعلامها وراياتها في النقاط والمراكز والمقرات العسكرية التابعة لها بهدف التشويش على الغارات الإسرائيلية التي استشرت بالآونة الأخيرة وسط أنباءٍ تتحدث عن تجهيز إسرائيل لثلاث غارات كل 10 أيام ضد هذه الميليشيات.

وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور إن الميليشيات الإيرانية أنزلت جميع راياتها من حواجزها ومقراتها العسكرية ورفعت علم نظام الأسد بداية من داخل مدينة البوكمال وريفها وصولاً إلى الشريط الحدودي مع العراق.

ونقلت مراسلتنا عن مصادر أهلية من دير الزور أن الميليشيات الإيرانية تهدف إلى التشويش على الطيران الإسرائيلي وإيهامه بأن لا وجود لها في البوكمال، حيث إن إسرائيل تقول إنها لن تسمح لإيران بالتموضع في سوريا.

من جانبها قالت شبكة “عين الفرات” المحلية إن ميليشيات زينبيون وفاطميون بدؤوا أمس الجمعة إزالة راياتهم من البوكمال، مضيفةً أن عناصر هذه الميليشيات ارتدوا زي قوات النظام العسكري في المقرات والمعابر الحدودية مع العراق.

والبوكمال تشكل أهمية قصوى لإيران إذ تشكل معبر إيران البري من العراق إلى سوريا ولبنان ومن ثم البحر المتوسط، وتنتشر هناك عدة ميليشيات تابعة لها مثل فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري.

وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.

وهذا الإجراء يأتي بعد أيام على الغارات الإسرائيلية “الأعنف” التي تعرضت لها مواقع إيرانية في محافظة دير الزور وأدت إلى مقتل أكثر من 25 عنصراً على الأقل ودمار كبير بالمواقع المستهدفة.

كما أن ذلك يعكس خوفاً من استهدافات جديدة ولا سيما أن مصادر إسرائيلية قالت عقب غارات الأربعاء، إن تل أبيب تنوي تكثيف القصف بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلاً من واحدة كل ثلاثة أسابيع في سوريا، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

وعلق مسؤول استخباراتي إسرائيلي على غارات الأربعاء بالقول إن بلاده قصفت مواقع إيرانية تحتوي صواريخ يمكن أن تستهدف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، ويمكن أن يتم نقلها عبر طرق سرية إلى مواقع أقرب، كما أقامت هناك بنى تحتية لتسهيل تحريك عناصرها وتعزيز عمليات التهريب بين العراق ولبنان.

وتأتي الغارات بعد حديث صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن أن طبول ما قبل الحرب بين إسرائيل وإيران برزت في الآونة الأخيرة من خلال محاولة ميليشيات الأخيرة امتلاك أسلحة عالية الدقة، وكذلك تعزيز إسرائيل لدفاعاتها الشمالية.

دير الزور – راديو الكل