التخبط يعم دير الزور وقصف مجهول يستهدف مواقع بالميادين
الارتباك يعم مناطق انتشار الميليشيات الإيرانية بدير الزور في أعقاب غارات الأربعاء
تناقلت شبكات إخبارية محلية، الليلة الماضية، أن مواقع عدة للميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين تعرضت لقصفٍ جوي مجهول، في وقت يعم فيه الارتباك مناطق قوات النظام وميليشياتها بدير الزور، عقب الغارات الإسرائيلية الأربعاء الماضي، وسط الحديث عن تكثيفها خلال الفترة المقبلة.
وقالت شبكة أخبار “الخابور” الإعلامية، إن غارات جوية جديدة استهدفت، الليلة الماضية، مواقع عدة للميليشيات التابعة لإيران في مدينة الميادين شرقي دير الزور.
من جانبها، أفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، بـ “سماع دوي انفجارات في محيط مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام شرقي دير الزور” الليلة الماضية.
ولم تذكر أي من الشبكتين معلومات أخرى توضيحية حتى ساعة إعداد هذا التقرير، حيث تحكم ميليشيات إيران السيطرة على الميادين ما يجعل أمر الحصول على الأخبار منها خطراً للغاية.
وبحسب شبكة “دير الزور 24″، جاء القصف في وقت شهدت فيه البوكمال تحليقاً لطيران استطلاع مجهول على علوٍ منخفض، كما عم المدينة استنفار أمني ورفع الجاهزية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية.
من جانب آخر أفادت شبكة “نهر ميديا المحلية”، بأن قوات النظام أوعزت لعناصرها المنتشرين في البادية السورية بضرورة إقامة حفر فردية، ورفع سواتر ترابية تحسباً لأي قصف قادم، كما أن إيران عمدت على نقل ذخائر من عدة مواقع في دير الزور بهدف التمويه.
هذا التخبط والارتباك في محافظة دير الزور (ممر إيران البري إلى سوريا) جاء بعد الغارات الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي، التي وصفت بأنها “الأعنف” على المحافظة منذ سنوات، واستهدفت “مواقع حيوية” لإيران والنظام، أسفرت عن مقتل 25 على الأقل.
كما أن صحيفة الشرق الأوسط، قالت نقلاً عن مصادر إسرائيلية عقب غارات الأربعاء، إن تل أبيب تنوي تكثيف القصف بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلاً من واحدة كل ثلاثة أسابيع في سوريا.
وأتت غارات الأربعاء بعد حديث صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن أن طبول ما قبل الحرب بين إسرائيل وإيران برزت في الآونة الأخيرة من خلال محاولة ميليشيات الأخيرة امتلاك أسلحة عالية الدقة، وكذلك تعزيز إسرائيل لدفاعاتها الشمالية.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.