بسبب انحباس الأمطار.. مزارعون في جرابلس يتخوفون من تضرر مواسمهم الزراعية
مزارعون لراديو الكل: "ري المحاصيل بمياه السقاية يكلف كثيراً لاسيما أن أسعار المازوت مرتفعة جداً".
يتخوف مزارعون في مدينة جرابلس وريفها شرقي حلب من تضرر مواسمهم ومحاصيلهم الزراعية بسبب انحباس الأمطار وتأخرها عن موعدها هذا العام مقارنةً مع الأعوام السابقة.
أبو صالح أحد المزارعين في قرية مرمى الحجر بريف جرابلس يقول لراديو الكل، إنه زرع ما يقارب 50 دونماً من القمح و40 دونماً من العدس، واعتماده الرئيس فيها على مياه المطر، منوهاً بأنه في حال انحباس الأمطار فترة أكثر سيتسبب له بخسارة باهظة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
ويطالب محمود الحسن مزارع هو أيضاً في المدينة عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية بدعم المزارعين بسبب تأخر الأمطار، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الاعتماد على السقاية بالري بسبب غلاء مادة المازوت.
فيما يقول أبو أحمد وهو مزارع آخر بريف المدينة لراديو الكل، أن انحباس الأمطار لفترة أطول ستعود بالضرر الكبير على الكثير من المزارعين، وخاصة الأراضي البعلية كالشعير والحنطة والبقوليات مثل العدس والحمص.
بدوره يبين محمد شيخ أحمد مدير الزراعة في جرابلس لراديو الكل، أن مساحة الأراضي البعلية في منطقة جرابلس تبلغ 24 ألفاً و900 هكتار (الهكتار يساوي 10 دونمات) منها 8 آلاف هكتار مشجر بالفستق الحلبي والزيتون واللوز وأشجار مختلفة، بالإضافة إلى ألفين و900 هكتار من المساحة المروية.
ويؤكد شيخ أحمد أن بعض المنظمات قامت بتقديم دعم بسيط للمزارعين من حيث إنشاء محطات ري بالطاقة الشمسية اقتصر فقط على مدينة جرابلس وقرى جرابلس تحتاني ومرمى الحجر والعمارنة، مطالباً هذه المنظمات بزيادة الدعم لسد حاجة كافة المزارعين.
والتخوف من قلة الأمطار ليست المشكلة الوحيدة لدى مزارعي جرابلس بل هناك مشكلات في ارتفاع إيجار الأراضي الزراعية وغلاء المازوت بالإضافة لأسعار الحبوب والأسمدة المرتفعة هي الأخرى.
وتراجعت الزراعة في الشمال السوري المحرر بالآونة الأخيرة بشكل كبير، كما تضررت بعض الأنواع منها، ما أدى إلى قلة المردود وسوء الوضع المعيشي للمزارع.