تحقيق يكشف تورط مقربين من نظام الأسد بانفجار بيروت
قناة الجديد اللبنانية تكشف عن معلومات جديدة حول انفجار مرفأ بيروت في آب 2020
كشفت قناة “الجديد” اللبنانية في تحقيقٍ تلفزيوني عن تورط نظام الأسد عبر رجال أعمال مقربين منه بانفجار نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت (آب 2020)، حيث قتل نحو 200 شخص وحدث دمار هائل في العاصمة اللبنانية.
وقالت قناة “الجديد” في تحقيقها الذي استند إلى تقرير مقتبس من موقع “Companies House” البريطاني، حول انفجار بيروت، إن رجال أعمال سوريين مقرّبين من نظام الأسد هم “جورج حسواتي، والشقيقان عماد ومدلل خوري” تورطوا بالانفجار من خلال تعاملهم مع شركة “سافورو” المسجلة في بريطانيا، والتي اشترت النترات المتفجرة.
وأضافت القناة اللبنانية المعروفة بكشف قضايا الفساد في لبنان، أن دلائل ارتباط رجال الأعمال الثلاثة بالانفجار هي أن عناوين بعض الشركات التي يديرها حسواني وعماد خوري، هي نفس عنوان شركة “سافورو” التي اشترت شحنة الأمونيوم المذكورة، قبل انفجار مرفأ بيروت بقرابة 4 أشهر.
كما أشارت إلى أن مدلل خوري معروف بأنه منسق مصالح النظام في قبرص الرومية، مؤكدةً أن رجال الأعمال الثلاثة أدرجوا سابقاً ضمن قائمة العقوبات الأمريكية، بسبب دعمهم لنظام الأسد.
ولفتت أيضاً إلى أن شركة “هيسكو” للهندسة والإنشاءات، المؤسسة عام 2005 والمملوكة من قبل حسواني، تم حلّها بعد انفجار بيروت بنحو 3 أشهر، كما قالت: إن “هيسكو” توسطت باسم النظام لشراء النفط من تنظيم “داعش” في سوريا.
وبحسب قناة الحرة الأمريكية، فإن “رجل الأعمال جورج حسواني لديه علاقات وثيقة بضباط كبار في جهاز الأمن العام اللبناني”.
وليس من المستبعد أن يكون للنظام يد في تفجير بيروت إذ عرف عنه منذ توليه الحكم في سوريا على يد حافظ الأسد الذي استولى على السلطة في 1970، تدخلاته المستمرة في لبنان ودعمه عدة ميليشيات هناك على رأسها حزب الله، إضافة إلى تعمده إشاعة الفوضى لتحقيق مكاسب سياسية.
وهزّ انفجار ضخم في 4 آب الماضي، مدينة بيروت نتج عن اشتعال نحو 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في ميناء المدينة منذ 6 سنوات، بحسب الرئيس اللبناني ميشال عون. وأسفر هذا الانفجار بمقتل نحو 200 شخص وإصابة الآلاف فضلاً عن دمار هائل.