قبل انتهاء ولايته بأيام.. ترامب يعلّق على وجود بلاده العسكري في سوريا
سبق وأن أكدت واشنطن أنها لا تعتزم البقاء بشكل دائم في سوريا
علق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على وجود بلاده العسكري في سوريا قبل أيام على رحيله من البيت الأبيض لصالح الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن.
وتحدث ترامب، في بيانٍ، أمس الخميس، عن موقف بلاده من الحروب في الشرق الأوسط، ومشاركة القوات الأمريكية فيها، حيث تطرق إلى الوجود الأمريكي في سوريا.
وأضاف ترامب: إن “قوات بلاده في سوريا والعراق في أدنى نقطة منذ سنوات عديدة”، مضيفاً أنه “سيكون ملتزماً دائماً بوقف الحروب التي لا تنتهي”.
وينتشر جنود الولايات المتحدة الأمريكية شرقي سوريا بالمنطقة الغنية بالنفط الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-، حيث أكدت واشنطن أنها ستبقي على جنودها من أجل الاستمرار في مكافحة داعش.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أكد مسؤول عسكري بالتحالف الدولي العزم على البقاء في سوريا لمواصلة محاربة ما تبقى من تنظيم داعش، مؤكداً وجود 900 جندي أمريكي في سوريا لدعم هذه المهمة.
وفي حزيران 2020 أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيت ماكينزي، أن الولايات المتحدة لا تعتزم البقاء بشكل دائم في سوريا، ولكن لم يتم تحديد جدول زمني لانسحاب القوات من البلاد.
وكان ترامب تعهد في 2019 بمنع تنظيم داعش من الاستيلاء على حقول النفط شمالي سوريا، وقال عبر تويتر: إن “حقول النفط التي كانت تحت سيطرة داعش حتى سيطرت عليها الولايات المتحدة بمساعدة الأكراد.. لن نسمح أبداً لداعش الذي يتشكل مجدداً، بالاستيلاء على تلك الحقول”.
وتوجد في الجزيرة السورية أهم حقول النفط والغاز في سوريا، وهي حقل العمر أكبرها، والتنك، والتيم، والجفرة، وكونيكو، في ريف دير الزور وحقل رميلان، ومصفاته، وحقول نفط في مناطق الشدادي والجبسة والهول ومركدة وتشرين كبيبة، بريف الحسكة.
ومن المنتظر أن يغادر ترامب البيت الأبيض مع انتهاء ولايته الرئاسية الحالية في 20 الشهر الحالي لصالح جو بايدن الذي تفوق عليه في الانتخابات الأخيرة.
وأكد عدد من المسؤولين الأمريكيين منهم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جويل رايبيرن وقبله جيمس جيفري أن سياسة الإدارة الأمريكية القادمة بشأن سوريا لن تتغير.