وسط تكتم النظام وإيران.. إسرائيل تكشف طبيعة أهداف ضرباتها في دير الزور
ل استخباراتي إسرائيلي: "إيران أقامت في دير الزور بنى تحتية لتسهيل تحريك عناصرها وتعزيز عمليات التهريب بين العراق ولبنان".
كشفت إسرائيل طبيعة الأهداف التي طالتها ضرباتها الجوية فجر الأربعاء على محافظة دير الزور، في وقتٍ يتكتم فيه النظام وإيران على ذلك مكتفين بالاعتراف بالاستهداف مع نفي وقوع قتلى أو الحديث عن الخسائر.
ونقلت صحيفة “هاآرتس” العبرية، عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي، أمس الخميس، بأن بلاده قصفت مواقع إيرانية في دير الزور تحتوي صواريخ يمكن أن تستهدف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، ويمكن أن يتم نقلها عبر طرق سرية إلى مواقع أقرب، كما أقامت هناك بنى تحتية لتسهيل تحريك عناصرها وتعزيز عمليات التهريب بين العراق ولبنان.
وأضاف المسؤول، أن “إيران انشأت أيضاً أنظمة طائرات بدون طيار وصواريخ أرض أرض وصناعات عسكرية، لم تكن قادرة على إنشائها في دمشق والمناطق القريبة منها”، وجاءت الضربات “على خلفية التحركات التي تقوم بها طهران قرب الحدود السورية العراقية”.
وأشار المسؤول ذاته، الذي لم تكشف “هاآرتس” عن اسمه، أنه على الرغم من أن إسرائيل فضلت التزام الصمت حيال هذه الضربات، إلا أن الغارات الأخيرة كانت مختلفة عن سابقاتها نظراً لعدد المواقع المستهدفة وعدد القتلى الذين سقطوا جراءها، مبيناً أن إيران “أدركت أنها ستواجه صعوبة في العمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية لذلك توجهت لغرب العراق”.
ولا تعلق عادة إسرائيل بشكل صريح على غاراتها التي تستهدف إيران والنظام في سوريا، إلا أنها تؤكد على العلن أنها لن تسمح لإيران بالتموضع على الأراضي السورية.
وتعرضت مواقع عسكرية لقوات النظام ولإيران في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور فجر الأربعاء الماضي، لسلسلة غارات جوية وصفتها شبكات محلية بأنها “الأعنف” على المحافظة منذ سنوات، استهدفت “مواقع حيوية” لإيران والنظام، قتل فيها 25 على الأقل.
وبحسب مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى، استهدفت الغارات مكونات تدعم برنامج إيران النووي، نفذتها إسرائيل بناءً على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.
بدورها، قالت صحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، إن تل أبيب تنوي تكثيف القصف بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلاً من واحدة كل ثلاثة أسابيع في سوريا.
النظام بدوره لم يسمع له صوت سوى رسالة شكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن قال فيها إن الغارات الأخيرة هي “تناغم أمريكي – إسرائيلي يتماشى مع مصالح من اسماهم المجموعات المسلحة والوحدات الكردية”.
إيران من جانبها قالت إن “غارات إسرائيل استهدفت مواقع للمقاومة في سوريا”، نافية سقوط قتلى، كما أنها توعدت إسرائيل برد فعل قوي.
وتأتي الغارات بعد حديث صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن أن طبول ما قبل الحرب بين إسرائيل وإيران برزت في الآونة الأخيرة من خلال محاولة ميليشيات الأخيرة امتلاك أسلحة عالية الدقة، وكذلك تعزيز إسرائيل لدفاعاتها الشمالية.
سوريا – راديو الكل