على غير المعتاد.. إيران تعلّق على غارات دير الزور: استهدفت مواقع “المقاومة”
لم تذكر إيران ما تفعله مواقع "المقاومة" في دير الزور البعيدة مئات الكيلو مترات عن إسرائيل
علقت أخيراً إيران على الغارات الجوية “الأوسع والأعنف” منذ سنوات على مواقع لها وللنظام في محافظة دير الزور فجر الأربعاء الماضي، حيث اعتادت طهران التزام الصمت حيال عشرات الغارات التي استهدفتها بالسنوات الماضية على الأرض السورية.
ووفقاً لوكالة فارس الإيرانية قال، أحمد كريم خاني، المساعد السياسي لقائد ميليشيات “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني، أمس الخميس، إن “غارات إسرائيل استهدفت مواقع للمقاومة في سوريا”، دون ذكر ما تفعله هذه المواقع البعيدة مئات الكيلو مترات عن حدود إسرائيل التي تعتبرها إيران “العدو” الأول، حسب زعمها.
وأضاف خاني، أن “خوف الصهاينة من انتقام إيران أجبرهم على القيام بهجمات عمياء”، مؤكداً أن تل أبيب تدرك جيداً أن الهجمات على ما اسماه “مواقع المقاومة” في سوريا سوف تقَابل برد فعل قوي، حسب تعبيره.
كما نفى قائد الميليشيا الإيرانية وقوع ضحايا لبلاده أو لميليشياتها جراء الغارات الأخيرة، قائلاً: هي “أكاذيب ودعاية إعلامية، وهذا الهجوم لم يسفر عن أي ضحية”.
ونادراً ما تعلق إيران على استهداف مواقع تابعة لها في سوريا، إلا أن تعليقَها هذه المرة يوحي بشدة وجع الضربات الأخيرة حسب مراقبين.
وتعرضت مواقع عسكرية لقوات النظام ولإيران في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور فجر الأربعاء الماضي، لسلسلة غارات جوية وصفتها شبكات محلية بأنها “الأعنف” على المحافظة منذ سنوات، استهدفت “مواقع حيوية” لإيران والنظام، قتل فيها 25 على الأقل.
وبحسب مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى، استهدفت الغارات مكونات تدعم برنامج إيران النووي، نفذتها إسرائيل بناءً على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.
بدورها، قالت صحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، إن تل أبيب تنوي تكثيف القصف بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلاً من واحدة كل ثلاثة أسابيع في سوريا.
النظام بدوره لم يسمع له صوت سوى رسالة شكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن قال فيها إن الغارات الأخيرة هي “تناغم أمريكي – إسرائيلي يتماشى مع مصالح من اسماهم المجموعات المسلحة والوحدات الكردية”.
وتأتي الغارات بعد حديث صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن أن طبول ما قبل الحرب بين إسرائيل وإيران برزت في الآونة الأخيرة من خلال محاولة ميليشيات الأخيرة امتلاك أسلحة عالية الدقة، وكذلك تعزيز إسرائيل لدفاعاتها الشمالية.