فرنسا تستعيد 7 من أطفالها من مناطق الوحدات الكردية شرق سوريا
"الخارجية الفرنسية": "هؤلاء الأطفال كانوا من الذين خرجوا مع ذويهم المتطرفين الذين توجهوا إلى سوريا للانضمام إلى داعش".
أعلنت فرنسا، أمس الأربعاء، استعادة 7 من أطفالها من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- شرق سوريا، في ظل تردي الوضع الإنساني في تلك المناطق.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن هؤلاء سلموا إلى السلطات القضائية ويخضعون الآن لرعاية موظفي الخدمات الاجتماعية.
وأشارت إلى أن هؤلاء الأطفال كانوا من الذين خرجوا مع ذويهم المتطرفين الذين توجهوا إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “داعش”.
من جانبه، قال مراسل راديو الكل شرق الفرات، إن ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” سلّمت أطفال فرنسيين من عوائل داعش من مخيم الهول إلى وفد الفرنسي زار شرق سوريا، برئاسة السفير الفرنسي السابق في دمشق إيريك شوفالييه، وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها بين الجانبين.
ونشطت عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية في الفترة الأخيرة بالتزامن مع تزايد انتشار فيروس كورونا في معظم المناطق السورية إضافةً إلى تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات.
ففي بداية شهر كانون الثاني الحالي استعادت أوكرانيا 9 مواطنين لها من مخيمات الاحتجاز الخاضعة للوحدات الكردية في شمال شرق سوريا.
وقبلها بأيام استعادت روسيا وبلجيكا 20 طفلاً من مخيمي “الهول وروج”، بحسب المفوضة الروسية لحقوق الأطفال.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في نهاية تشرين الأول الماضي، إن “الظروف الإنسانية المتردية في مخيم الهول تجعله بيئة نموذجية لتفشي كوفيد -19، كما أن الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي محدودة للغاية”.
كما دعت الأمم المتحدة في 6 تموز الماضي، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، بينما طالبت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في حزيران، الدول التي تمتلك رعايا محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا باستعادتهم، ولاسيما مع تنامي الخطر من انتشار فيروس كورونا.
ويعيش في مخيمات الاحتجاز التابعة لما تسمى بـ الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا وحدها نحو 12 ألف أجنبي، 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.