واشنطن وموسكو مجدداً: تنسيق التحركات العسكرية في سوريا مهم
خلال السنوات السابقة اتفق الجانبان أكثر من مرة على تفعيل التنسيق العسكري في سوريا
أكدت واشنطن وموسكو في اتصالٍ هاتفي على أهمية التواصل فيما بينهما عسكرياً على الأراضي السورية، في وقتٍ توسع فيه إسرائيل من غاراتها الجوية على مناطق وصلت إليها روسيا مؤخراً في دير الزور.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، جرى اتصال بين رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، حيث أكدا على أهمية المحافظة على قنوات الاتصال العسكري المفتوحة بين وزارتي دفاع البلدين لتجنب وقوع احتكاكات أو أخطاء غير مقصودة خلال تحركات الجانبين على الأراضي السورية.
كما تناول الجانبان القضايا ذات الاهتمام المتبادل التي تتعلق بالأمن والحفاظ على الاستقرار في مختلف مناطق العالم وخصوصاً في مناطق الأزمات وعلى رأسها سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك بعيد غاراتٍ واسعة نفذتها إسرائيل بمعلومات من الولايات المتحدة على مواقع عسكرية إيرانية في دير الزور والبوكمال، حيث وصلت روسيا مؤخراً إلى المنطقة ونشرت عناصر لها يتبعون الفيلق الخامس.
وخلال السنوات السابقة، اتفق الجانبان الأمريكي والروسي أكثر من مرة على تفعيل التنسيق العسكري في سوريا، كما أن قوات البلدين تتداخلان برياً في شرقي سوريا.
وينتشر الجيش الروسي الذي يدعم قوات النظام في مناطق عدة من شرقي سوريا، حيث يسير الجانبان (الأمريكي والروسي) دوريات في المنطقة.
في حين ينتشر بالمنطقة الغنية بالنفط التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مئات الجنود الأمريكيين، حيث أكدت واشنطن أنها ستبقي على أقل من ألف جندي أمريكي في سوريا من أجل الاستمرار في مكافحة داعش.
وفي وقت سابق سجلت المنطقة عدة مناوشات ومطاردات بين القوات الأمريكية والروسية، كان أشدها في آب الماضي حيث شهد شمال شرق سوريا احتكاكاً عسكرياً بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، باصطدام دورية روسية بعربة أمريكية، ما أدى إلى إصابة جنود أمريكيين.
وفي أيلول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية مدرعاتٍ عسكرية إلى شمال شرق سوريا، وبررت ذلك بالقول إن “التواجد الروسي هناك هو السبب”.