النظام لمجلس الأمن: قصف دير الزور “تناغم” أمريكي – إسرائيلي مع “المجموعات الإرهابية”
صحيفة الشرق الأوسط: "تل أبيب تنوي تكثيف القصف بمعدل 3 غارات كل 10 أيام بدلاً من واحدة كل 3 أسابيع في سوريا".
اشتكى نظام الأسد الغارات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت محافظة دير الزور، فجر الأربعاء، إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، معتبراً إياه “تناغماً أمريكياً – إسرائيلياً يتماشى مع مصالح من اسماهم “المجموعات المسلحة” والوحدات الكردية.
وقالت خارجية النظام في رسالة وجهتها للمنظمتين الدوليتين نقلتها وكالة “سانا” مساء أمس، إن القصف الإسرائيلي “تناغم واضح ومكشوف لتنفيذ المشاريع التي تخطط لها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العميلة لها بما فيها إسرائيل”، حسب وصفها.
واعتبرت خارجية النظام أن القصف الإسرائيلي أتى “في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي تسمى “قسد” ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري”، وتتماهى “مع الجرائم التي اقترفتها مؤخراً المجموعات الإرهابية المسلحة في أكثر من منطقة في سوريا”، وفقاً لتعبيرها.
واستنتجت كذلك أن استهداف دير الزور “لا يدع مجالاً للشك على وجود اتفاق وتنسيق بين كل الأطراف المعادية لسوريا وعلى تبادل الأدوار بهدف تنفيذ أجندات مشتركة لتحقيق بعض المشاريع الانفصالية في المنطقة”، وأشارت إلى “التصميم بمساعدة الدول الصديقة وحلفائها على استعادة كل ذرة تراب من أراضي الجمهورية العربية السورية”.
كما طالبت الرسالة بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه “الاعتداءات” الإسرائيلية، على حد وصفها.
وتعرضت مواقع عسكرية لقوات النظام ومليشياتها في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور فجر الأربعاء، لسلسلة غارات جوية وصفتها شبكات محلية بأنها “الأعنف” على المحافظة منذ سنوات، استهدفت “مواقع حيوية” لإيران والنظام.
وقالت وكالة الأناضول، نقلاً عن مصادر محلية، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 25 عنصراً من الميليشيات الإيرانية على الأقل.
من جانبها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على محافظة دير الزور استهدفت مكونات تدعم برنامج إيران النووي، نفذتها إسرائيل بناءً على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.
بدورها، قالت صحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن تل أبيب تنوي تكثيف القصف بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلاً من واحدة كل ثلاثة أسابيع في سوريا.
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على غارات دير الزور حتى صباح اليوم، وهي عادة ما تتكتم عن ذلك ولا تفصح إلا نادراً عن بعض الاستهدافات، في حين تؤكد باستمرار أنها ضد التموضع الإيراني في سوريا.
وتأتي الغارات بعد حديث صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن أن طبول ما قبل الحرب بين إسرائيل وإيران برزت في الآونة الأخيرة من خلال محاولة ميليشيات الأخيرة امتلاك أسلحة عالية الدقة، وكذلك تعزيز إسرائيل لدفاعاتها الشمالية.