“لجنة الشبيبة ” بمنبج تزج أطفالاً قاصرين بدورات عسكرية مغلقة
قيادي في مجلس منبج العسكري: "طالبنا نحن القيادات العربية مكتب الشبيبة بعدم تجنيد الأطفال القاصرين ولكن دون استجابة"
تعمل ما تسمى “لجنة الشبيبة الثورية” التابعة للمجلس المحلي في مدينة منبج وريفها على زج الطلاب القاصرين المسجلين بمعهد الإدارة الديمقراطية للتعليم، ضمن دورة كوادر عسكرية مغلقة بهدف زجهم فيما بعد ضمن صفوف الوحدات الكردية.
ويقول حسين محمد والد أحد الطلاب في منبج لراديو الكل، إن ولده ذهب إلى معهد الإدارة الديمقراطية الخاص بطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية ولم يعد مشيراً إلى أنه بعد البحث عنه لمدة أسبوع وجده في معسكر الشبيبة الثوري العسكري الخاص بتجنيد الأطفال القاصرين.
ويبين أنه قدم عدة شكاوى لمكتب حماية الطفل ولكن تكون إجاباتهم بأنهم لا يستطيعون التدخل في هذه الأمور.
ويوضح هاني بكري من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن ابنته مسجلة في ذات المعهد ويتم إعطاؤها دروسا عن تحرر المرأة وعدم سماع كلام الأهل ويجب الانتساب لهم والتسجيل بدورات فكرية مغلقة وتم منحها بطاقة أمنية.
ويلفت بكري إلى أنه نقل ابنته إلى معهد خاص لمتابعة تعليمها خوفاً من زجها في التجنيد الإجباري في صفوف الوحدات الكردية، مشيراً إلى أنه تم تهديده بطرده من المدينة إذا لم تعد ابنته إلى المعهد.
بدوره يقول أحد القيادين في مجلس منبج العسكري (فضل عدم الكشف عن اسمه) لراديو الكل، إن مكتب الشبيبة الثورية يعتبر سيء السمعة حيث يعمل على استدراج الأطفال القاصرين إليه عن طريق التأثير عليهم ومن ثم زجهم في معسكرات الوحدات الكردية.
وينوه القيادي بأن القيادات العربية في مجلس منبج العسكري طالبوا مكتب الشبيبة بعدم تجنيد الأطفال القاصرين في الدورات العسكرية ولكن تكون إجاباتهم أنهم لا يجبرون أي أحد على الانتساب لهذا الدورات.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية-التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري التجنيد القسري على الأهالي في مناطق سيطرتها في انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
وكانت الأمم المتحدة وثقت في تقرير أصدرته في 15 من حزيران الماضي، تجنيد الوحدات الكردية والأسايش وقوات سوريا الديمقراطية 328 طفلاً خلال العام 2019، إضافة إلى اختطاف 19 طفلاً بينهم 4 فتيات على الأقل