رغم أضرارها.. أهالٍ في إدلب يضطرون لاستخدام الأحذية والنايلون للتدفئة
بسبب سوء أوضاع الأهالي المعيشية والمادية وضعف استجابة المنظمات لمطالبهم
يضطر الكثير من النازحين في محافظة إدلب لاستخدام الأحذية والأقمشة البالية وقطع النايلون، من أجل تأمين الدفء لأطفالهم، في ظل ارتفاع سعر مواد التدفئة ، وسوء وضعهم المادي والمعيشي.
ويقول فارس من مخيم السد بريف إدلب لراديو الكل، إن جميع سكان مخيمهم يعتمدون على روث الحيوانات والأحذية في التدفئة، إضافة للبلاستيك والنايلون، مضيفاً أن أطفالهم يلجؤون إلى البحث عن هذه المواد طيلة اليوم.
ويبين أبو عناد من مخيم المقلع شمالي إدلب لراديو الكل، أنهم يضطرون لاستخدام مواد تدفئة بدائية وغير صالحة للاستخدام، بالرغم من أنها تسبب لأطفالهم الكثير من الأمراض التنفسية، مرجعاً سبب استخدامها إلى الفقر وقلة المساعدات.
وتعرضت طفلة محمد المصلح من مخيم الأمل ٢ لمرض التهاب القصبات عدة مرات ، بسبب استخدامهم مواد ضارة للتدفئة، مشيراً إلى أنه لا يستخدم المدفأة إلا في حال البرد الشديد بسبب سوء وضعه المادي.
ويؤكد أبو عباس مدير مخيم المحطة بريف إدلب الشمالي لراديو الكل، أن النازحين لا يستخدمون الأحذية فحسب بل يلجؤون للقمامة والأكياس وكل ما يجدونه أمامهم، وذلك بسبب عدم توزيع مواد تدفئة من حطب ومازوت من قبل المنظمات الإنسانية.
من جانبه يوضح أحمد حمدان طبيب أطفال من جبل الزاوية جنوبي إدلب لراديو الكل، أن أغلب أنواع التدفئة البدائية المستخدمة في الوقت الحالي بمحافظة إدلب غير سليمة و تزيد نسبة الأمراض والتلوث، وخاصة التهاب القصبات الشعرية بين الأطفال، وذلك بسبب وضعهم المادي والمعيشي السيء وعدم وجود مأوى جيد لهم.
ويناشد النازحون في مخيمات محافظة إدلب، المنظمات الإنسانية والجهات المعنية منذ بداية هذا العام ، لتأمين خيام وعوازل مطرية تقيهم من البرد أو مواد تدفئة، ولكن الاستجابة ضعيفة جداً.
وارتفعت أسعار مواد التدفئة وعلى رأسها المحروقات في المناطق المحررة بالشمال السوري بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية إلى جانب صعوبة توفرها، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والحاجة الماسة لها.
ويعيش النازحون في شمال غربي سوريا، ظروفاً معيشية وواقعاً خدمياً صعباً، حيث تفتقر المخيمات للدعم الإغاثي الغذائي، بالإضافة إلى نقص الخدمات الطبية وتردي حالة الخيام التي لا تتماشى مع ظروف الطقس، وحالة الطرقات التي تحتاج إلى تعبيد علاوة على نقص مواد التدفئة.