“لا تتفاجئوا بسرعة الانهيار”.. رايبيرن يتوقع عدم استمرار “عائلة الأسد” بالحكم
المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا: "نظام الأسد بدأ يتعامل مع ابن بشار الأسد على أنه ولياً للعهد، كما تحولت زوجته أسماء من رمز للموضة إلى ما يشبه زعيمة المافيا هي وعائلتها".
توقع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص إلى سوريا جويل رايبيرن، عدم استمرار عائلة الأسد في حكم سوريا، مرجحاً انهياراً سريعاً لنظام بشار الأسد، في وقتٍ يؤكد فيه النظام أنه سيجري “انتخابات رئاسية” بمباركة روسيّة في نيسان القادم.
وقال رايبيرن لقناة الحرة الأمريكية، أمس الثلاثاء، “مستقبل عائلة الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري”، متوقعاً “عدم اختيار المواطنين لاستمرار هذه العائلة في الحكم، وأن قدرة النظام حالياً على الاستمرار أصبحت أضعف، ولا يجب أن يتفاجأ الجميع إذا بدأ بالانهيار بسرعة”.
كما أشار المبعوث الأمريكي إلى أن الحكم في سوريا عائلي بالقول: “نظام الأسد بدأ يتعامل مع ابن بشار الأسد على أنه ولياً للعهد، كما تحولت زوجته أسماء من رمز للموضة إلى ما يشبه زعيمة المافيا هي وعائلتها، وبدأوا في الاستيلاء على أصول لأشخاص آخرين موجودين في سوريا”.
أما عن سياسة الإدارة الأمريكية القادمة بشأن سوريا، فرجح رايبيرن استمرارها بفرض العقوبات، خاصة في ظل وجود إجماع من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) على قانون قيصر، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بالحفاظ على وجودها في سوريا لمحاربة تنظيم داعش والقاعدة.
كما أشار إلى أن العامل الأساسي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، يكون بالضغط على نظام بشار الأسد، ومن يسانده لإجبارهم على وقف الحرب، خاصة وأن النظام حالياً يعاني من ضغوطات لم يشهدها من قبل.
وحديث رايبيرن عن مستقبل نظام الأسد يأتي بعد نحو أسبوع من استباق روسيا “الانتخابات الرئاسية” المزمع أن يجريها نظام الأسد في نيسان القادم، بإطلاق تصريحات داعمةٍ لها، ما يؤكد عزمها نسف أعمال اللجنة الدستورية ويثبت استمرارها في دعم بشار الأسد الذي يجسم على كرسي السلطة منذ 21 عاماً.
وادعى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن “دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في سوريا، تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية في هذه الدولة”، على حد وصفه.
ومن المتوقع أن يجري النظام “انتخابات رئاسية” مزعومة يشارك بها بشار الأسد في نيسان من العام الحالي، مترشحاً لولاية رابعة حيث سبق وأن فاز بثلاث ولايات على التوالي بأغلبية “مطلقة”.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أكد في تشرين الثاني الماضي أنه “لا يمكن للائتلاف ولا للشعب السوري في أغلبه المشاركة أو الاعتراف بانتخابات يشارك فيها هذا القاتل (بشار الأسد).