بهدف التجنيد.. الأمن السياسي التابع للنظام يكثف اعتقالاته في ريف دمشق
قوات النظام تشن بشكل دائم في مناطق ريف دمشق حملات اعتقال وملاحقة للمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية
أفادت شبكة صوت العاصمة الإخبارية، أمس الثلاثاء، بأن الأمن السياسي التابع للنظام يواصل ملاحقة الشبان في مدينتي التل وقدسيا بريف دمشق لتجنيدهم إجبارياً في صفوف قواته.
وأوضحت الشبكة (التي تعنى بأخبار دمشق وريفها)، أن دوريات الأمن السياسي نفذت عملية دهم جديدة، استهدفت فيها العديد من المعامل والورشات الواقعة في مناطق “السرايا” و”الوادي” و”حرنة الغربية”، إضافة لبعض المحال التجارية في المناطق ذاتها.
وأضافت أن الحملة طالت 12 شاباً من أبناء مدينة التل والقاطنين فيها، مؤكدة أن دوريات الأمن السياسي أجرت عمليات “الفيش” الأمني لجميع العاملين في المحال التجارية بحثاً عن المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية.
وأشارت شبكة صوت العاصمة، إلى أن الأمن السياسي نشر العديد من الحواجز المؤقتة في أحياء “البيبة” و”وادي حنونة” خلال حملته التي استمرت قرابة الـ 4 ساعات، مبينة أن الحواجز أجرت تدقيقاً أمنياً كبيراً، تحققت خلاله من الأوراق الثبوتية ووثائق التأجيل العسكري لجميع المارة.
ونوهت إلى أن دوريات مشتركة بين الأمن السياسي والشرطة العسكرية، أقامت ثلاثة حواجز مؤقتة على طريق “بيروت القديم” الفاصل بين قدسيا والهامة، بحثاً عن المطلوبين للخدمة العسكرية، لافتة إلى أن الحملة شملت 17 شاباً من أبناء المنطقة وقاطنيها من المتخلفين عن جيش النظام.
ووثقت شبكة صوت العاصمة، تجنيد 694 شاباً من أبناء دمشق وريفها في جيش النظام خلال عام 2020، عبر 39 حملة أمنية أطلقتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية.
وتشن قوات النظام بشكل دائم في مناطق ريف دمشق حملات اعتقال وملاحقة للمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية.
وبالتزامن مع عمليات الاعتقال تشهد هذه المناطق تشديداً أمنياً كبيراً على الحواجز العسكرية إضافةً لإقامة حواجز مؤقتة داخل الأحياء وعلى الطرقات الفرعية بحثاً عن مطلوبين.
وسيطرت قوات النظام على مدينة التل غربي دمشق، نهاية عام 2016، بعد خروج نحو ألفي شخص من مقاتلي الجيش الحر وعائلاتهم إلى الشمال المحرر بموجب اتفاق التسوية.