“أجنحة الشام” تنفي إرسال مقاتلين من سوريا إلى ليبيا
"أجنحة الشام" تنفي إرسال مقاتلين من سوريا إلى ليبيا
نفت شركة أجنحة الشام الخاصة المقربة من النظام والمعاقبة أمريكياً، نقلها مقاتلين سوريين إلى ليبيا على متن إحدى رحلاتها، حيث تحدثت مواقع إعلامية عن وصول طائرة تتبع الشركة إلى ليبيا محملة بالمساعدات الطبية ومقاتلين.
وقالت الشركة في بيانٍ لها، أمس الثلاثاء، إن “أجنحة الشام للطيران تدحض وتنفي جملةً وتفصيلاً جميع المزاعم والاتهامات التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً بخصوص رحلاتها إلى بنغازي”.
وادعت في بيانها “بأن جميع هذه الرحلات الجوية إلى بنغازي كانت وما زالت تشغل بهدف نقل مدنيين وبعضها إنساني وهي مخصصة فقط لنقل الرعايا السوريين المقيمين في ليبيا بغيةً وصلهم مع وطنهم الأم سوريا”، وفق قولها.
وأضافت أن “كافة وسائل الاتصال مع الشركة متاحة ومتوفرة للوقوف على صحة الحقائق والتأكد من كل ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بين الحين والآخر”، حسب تعبيرها.
و”أجنحة الشام” مملوكة لرجل الأعمال المقرب من النظام محمد شموط تأسست عام 2007، وتعرضت لعقوبات أميركية عام 2016، بسبب نشاطها في نقل المرتزقة لدعم خليفة حفتر.
وكانت حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دولياً) اتهمت العام الماضي هيئة الاستثمار العسكري التابعة لحفتر بإقامة علاقات تجارية مشبوهة، ومنح السوريين تأشيرات مزورة للدخول إلى ليبيا بالتنسيق مع نظام الأسد.
وخلال العام الماضي، عندما احتدم الخلاف بين الوفاق وحفتر أشار المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا جيمس جيفري، إلى أن ليبيا أصبحت “المحطة الجديدة لمساعي روسيا الخبيثة التي تتمحور حول مكاسب سياسية واقتصادية ضيقة”.
وأضاف جيفري أن عمليات نقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا ازدادت، مشيراً إلى أن روسيا تتعاون مع نظام الأسد لتجنيد مقاتلين وإرسالهم كمرتزقة للقتال هناك، بالتزامن مع توارد الأنباء عن تجنيد سوريين لهذا الغرض.
واليوم يعود الحديث عن الموضوع بعد أن تحدثت وسائل إعلامية متطابقة عن أن طائرة تابعة لأجنحة الشام وصلت مؤخراً إلى ليبيا محملة بالمساعدات الطبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا.
كما أن الموضوع يأتي بعد أسابيع من تهديد حفتر بالعودة لاستعمال السلاح في حال عدم خروج تركيا من ليبيا (تقف تركيا بجانب الحكومة الشرعية)، تبع ذلك قيام قوات حكومة الوفاق بالتخطيط لعملية أمنية بدعم تركي.
ويحكم ليبيا الآن ومنذ تشرين الأول من العام الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار، تخرقه مليشيا حفتر بين الحين والآخر.