غارات جوية “بالجملة” تستهدف النظام وميليشيات إيران في دير الزور
رابع قصف إسرائيلي يستهدف النظام ومليشياته خلال أقل من شهر
تعرضت مواقع عسكرية عدة في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور فجر اليوم لسلسلة غارات جوية وصفتها شبكات محلية بأنها “الأعنف” على المحافظة منذ سنوات، استهدفت “مواقع حيوية” لإيران والنظام، بينما اتهم مصدر عسكري للنظام إسرائيل بذلك دون ذكر تفاصيل.
شبكة “فرات بوست” المحلية، قالت إن “طيراناً حربياً مجهول الهوية يرجح أنه إسرائيلي استهدف مواقع حيوية ومراكز قيادة في مستودعات عياش والأحياء الشرقية لمدينة دير الزور، بالإضافة لجبل ثردة في محيط مطار دير الزور العسكري ونقاط مليشيات لواء فاطميون وزينبيون وحزب الله اللبناني في مدينة البوكمال وريفها”.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن قسماً من الغارات (مجهولة الهوية) استهدف مستودعات أسلحة في بلدة عياش غربي دير الزور التي تضم مواقع لميليشيات حزب الله العراقي، حيث أكدت شبكة “ديرالزور 24” تفجير مستودع كامل في البلدة.
كما أشارت “ديرالزور 24″، إلى توجه فرق الإسعاف صوب المنطقة، منوهةً إلى أن استنفاراً أمنياً للنظام وميليشيات إيران عم دير الزور بعد القصف.
وكالة سانا الرسمية التابعة للنظام نقلت عن مصدر عسكري لم تسمه، أن مناطق عدة في مدينتي دير الزور والبوكمال تعرضت، فجر اليوم الأربعاء، لقصف جوي إسرائيلي.
وقال المصدر، إنه يتم العمل على “تدقيق الخسائر”، دون أن يقدم تفاصيل أخرى، كما لم يتحدث النظام عن ما يسميه على الدوام “التصدي لعدوان إسرائيلي” وفق وصفه.
ولم تعلق إسرائيل على هذا الحادث بعد، في حين التزمت إيران الصمت كعادتها، حيث تدعي على الدوام بأن وجودها العسكري في سوريا “استشاري ضئيل”.
وتعتبر دير الزور والبوكمال على وجه الخصوص ذات أهمية استراتيجية قصوى لإيران التي تعتبرها جزءاً من مشروعها في المنطقة العربية وصلة وصل بين ميليشياتها في العراق وسوريا كما أنها منفذ إلى لبنان وشرق البحر المتوسط.
وعلى الدوام تتعرض دير الزور التي تنتشر فيها إيران وميليشياتها بشكل كبير لقصف جوي، حيث يعتبر قصف اليوم الرابع خلال نحو ثلاثة أسابيع، إلا أنه الأعنف منذ سنوات.
ويأتي هذا القصف بعد أن وضعت روسيا قدماً لها بالمنطقة قبل أسابيع على مقربة من الميليشيات الإيرانية حيث أصبحت على معرفة بالتحركات الإيرانية بالمنطقة عن قرب، كما أنه يلي اتصالاً هاتفياً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزارء الإسرائيلي بينامين نتنياهو حول الأوضاع في سوريا نهاية العام الماضي.
وإسرائيل لا تعلق على قصف مواقع للنظام وإيران في سوريا إلا نادراً، إلا أنها تؤكد على أنها ستمنع إيران من التموضع في سوريا وخاصةً في المنطقة الجنوبية فيها.
وأول أمس رأت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أن طبول ما قبل الحرب بين إسرائيل وإيران برزت في الآونة الأخيرة من خلال محاولة ميليشيات الأخيرة امتلاك أسلحة عالية الدقة، وكذلك تعزيز إسرائيل لدفاعاتها الشمالية، بالإضافة إلى كثافة الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا.
وتتبادل إسرائيل وإيران التهديدات بالحرب على مدار السنوات الماضية، وتكتفي إيران بإطلاق التصريحات الإعلامية المناوئة لإسرائيل، وتتكتم عن الخسائر التي تلحقها جراء القصف.