النظام في مرمى النيران مجدداً.. مقتل 4 عناصر بهجوم في البادية السورية
هجوم مسلح جديد يتعرض له النظام في البادية السورية
تعرضت مواقع نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، لهجومٍ مسلح جديد شبيه بالهجمات الأخيرة التي تبناها داعش خلال الأسبوعين الماضيين في البادية السورية، حيث ازداد نشاط داعش مع اقتراب تولي جو بايدن منصب الرئاسة الأمريكية وقبل أشهر من انتخابات الرئاسة لدى نظام الأسد.
وقالت مصادر محلية من البادية السورية لراديو الكل اليوم، إن 4 عناصر من الفيلق الخامس المدعوم روسيا والفرقة الرابعة قتلوا عصراً وأصيب 6 آخرين بهجوم عناصر يعتقد انتمائهم لتنظيم داعش على مواقع قرب حقل الضيبات وحقل الهيال جنوب السخنة في بادية حمص الشرقية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الهجوم استمر لنحو ساعة تقريبا، قبل أن تصل الطائرات الروسية و التعزيزات العسكرية لمؤازرة النقاط المستهدفة، حيث تم نقل الإصابات و القتلى إلى مشفى تدمر العسكري.
كما أن الهجوم وقع باستخدام قذائف الهاون والآر بي جي والرشاشات الثقيلة، وتمكن المهاجمون من الاقتراب مسافة كبيرة من نقاط النظام لكن الطيران الحربي وصل قبل ذلك بحسب المصادر المحلية التي رفضت ذكر اسمها لضروراتٍ أمنية.
وبالتزامن مع هذا الهجوم شن الطيران الحربي الروسي 5 غارات على مواقع في محور حقل الضيبات، يعتقد أنها تحركات لتنظيم داعش، فيما أرسل مطار تدمر العسكري تعزيزات روسية وأخرى تابعة للنظام إلى مواقع الاستهداف عقب تراجع المهاجمين.
وتأتي ذلك بعد تبني تنظيم داعش عدد من الهجمات التي استهدفت نظام الأسد في البادية السورية بالأسبوعين الماضيين من بينها هجوما قبل نهاية العام الماضي بيومين في منطقة كباجب، والذي قتل فيه أكثر من 30 عنصراً.
كما تبنى داعش هجوماً آخر قتل فيه 10 عناصر وأصيب 13 آخرون من الفرقة الرابعة التابعة للنظام، بهجوم على رتل يضم آليات عسكرية وحافلة وصهاريج وقود على طريق “أثريا – السلمية” شرقي حماة في الثالث من الشهر الحالي.
والسبت أفادت مراسلة راديو الكل في دير الزور بمقتل 9 عناصر للنظام وجرح عدد آخر جراء هجوم مجهولين عليهم في بادية الشولا غربي دير الزور بالأسلحة الرشاشة.
وخلال الفترة الأخيرة تحدثت وسائل إعلام النظام عن زيادة نشاط داعش في البادية السورية وشن الطيران الحربي الروسي غارات على مواقع عدة هناك.
وزاد نشاط روسيا في البادية السورية حيث وصلت تعزيزات من مرتزقة فاغنر وعناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني إلى دير الزور وأطراف تدمر وبدأت إنشاء تحصينات ومواقع عسكرية.
وتتزامن هذه الهجمات مع قرب “الانتخابات الرئاسية” المزعومة التي ينوي النظام إجراءها في نيسان القادم بمشاركة بشار الأسد وبمباركة روسية، فبحسب مراقبين يحاول النظام إشاعة أن داعش ما يزال موجوداً في سوريا بهدف إعطاء النظام شرعية جديدة في محاربته وإظهاره كمحارب للإرهاب.
كما أن ذلك يأتي قبل نحو 10 أيام من تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة بدلاً من دونالد ترامب، حيث يراهن النظام والروس على رفع العقوبات الأمريكية مع الإدارة الجديدة على الرغم من تأكيد مسؤولين أمريكيين أن سياسة بلادهم لن تتبدل تجاه سوريا مع بايدن.