القاطرجي يستأنف تجارته.. 300 صهريج تدخل مناطق الوحدات الكردية
صهاريج القاطرجي تدخل مناطق "الإدارة الذاتية" للتزود بالنفط
استأنفت شركة قاطرجي التي تورد النفط لنظام الأسد عملها، اليوم الثلاثاء، بإدخال مئات الصهاريج الفارغة إلى حقول النفط السورية التي تسيطر عليها ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”، بالتزامن مع وعود أطلقتها حكومة النظام بحل تدريجي لأزمة المحروقات التي تفجرت قبل أيام في المدن السورية.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات بدخول 300 صهريج مملوك للقاطرجي إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عبر معبر الطبقة و معبر الهورة بريف الرقة الغربي اليوم الثلاثاء.
وأضاف مراسلنا أن هذه الصهاريج انتقلت عبر طريق أبيض إلى حقول النفط بالحسكة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أنها ستُملأ بالنفط من تلك الحقول وبموافقة الوحدات الكردية وتنتقل عبر دفعات إلى مناطق النظام.
ويتزامن ذلك مع أزمة الوقود الخانقة التي تعيشها مناطق النظام حيث تطول طوابير السيارات أمام محطات الوقود، في تجدد لهذه الأزمة التي تشهدها تلك المناطق بشكل مستمر آخرها الربع الأخير من العام الماضي.
وأكد مراسلنا أن دفعت الصهاريج اليوم تأتي بعد الهجمات التي تبناها تنظيم داعش في البادية السورية خلال الأسبوعين الماضيين، منوهاً إلى أن آخر دفعت صهاريج ضخمة دخلت منطقة الوحدات الكردية كانت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي وكان عددها نحو 300.
ودخول الصهاريج اليوم يتزامن مع ما قالته حكومة النظام بأن التحسن في المشتقات النفطية سيتدرج “حتى العودة إلى الوضع الطبيعي لجهة تأمين حاجة المواطنين والقطاعات الخدمية وتخفيف مظاهر الازدحام على محطات الوقود”.
وأمس أرجعت صحيفة “الشرق الأوسط” عودة أزمة الوقود لمناطق النظام، إلى تزايد هجمات داعش على طرق البادية السورية، التي يستخدمها “القاطرجي” لإيصال النفط من شرقي سوريا إلى نظام الأسد.
ويحصل النظام على النفط من عدة مصادر تتجاوز العقوبات الأمريكية، حيث يصله النفط من إيران التي تمر بعدة ضغوطات اقتصادية وسياسية منها المصالحة الخليجية ما يجعل دعمها للنظام بالنفط صعباً، أما الطريق الثاني المعروف وهو من حقول شرق سوريا (80% من الحقول السورية هناك) من خلال القاطرجي.
وأزمة الوقود الحالية عادت بشكل سريع إلى الواجهة في سوريا مع بداية العام الحالي بعد اختفائها تدريجياً مع نهاية 2020، حيث تبنى داعش عدة هجمات ضد النظام في البادية السورية إحداها على رتل يضم صهاريج نفط في ريف حماة منذ بداية 2021.