“طبول ما قبل الحرب”.. صحيفة روسية ترجح حرباً إسرائيلية – إيرانية جنوبي سوريا
مركز جسور للدراسات: لإيران في سوريا 131 موقعاً ولحزب الله 116 قسم كبير منها جنوبي سوريا.
رجحت صحيفة روسية أن يشهد عام 2021 حرباً بين إيران وإسرائيل يكون مسرحها الجنوب السوري، الذي تتمركز فيه إيران وميليشياتها والتي تعمل مؤخراً على امتلاك أسلحة عالية الدقة، في حين بدأت إسرائيل بالاستعداد الفعلي لهذا السيناريو.
ورأت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أن طبول ما قبل الحرب برزت في الآونة الأخيرة والتي تتمثل بمحاولة امتلاك أسلحة عالية الدقة من قبل الميليشيات الموالية لإيران، وكذلك تعزيز إسرائيل لدفاعاتها الشمالية، بالإضافة إلى كثافة الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد الجوانب المهمة للتهديد بالحرب هو محاولات ميليشيا حزب الله الحصول على صواريخ موجهة عالية الدقة، التي قد تشكل مشكلة أكثر خطورة للدفاع الجوي الإسرائيلي من القذائف البسيطة التي تم استخدامها حتى الآن.
وبحسب مركز جسور للدراسات، يتموضع حزب الله في سوريا في 116 مكاناً، 21 منها في درعا وحدها، و22 في دمشق وريفها والقنيطرة والسويداء (أي ما يزيد عن الثلث في الجنوب السوري).
أما الوجود الإيراني بحسب جسور، فيتوزع على 131 مكاناً 38 في درعا وحدها، و27 في دمشق وريفها، إضافةً إلى 10 أماكن في السويداء والقنيطرة.
واستندت “نيزافيسيمايا غازيتا” في احتمالية الحرب بالجنوب السوري إلى تقرير أصدره معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، لفت إلى أن القوات الموالية لإيران جنوبي سوريا، وفقاً لمعطيات متوافرة، باتت قادرة على زيادة دقة ضرباتها على المواقع الإسرائيلية بشكل كبير.
ونقلت عن التقرير أن “على إسرائيل أن تواصل نشاطاتها لإضعاف المحور الذي تقوده إيران من أجل منعها من تعزيز جبهة عسكرية متاخمة لإسرائيل”، مستشهدةً بالغارات الإسرائيلية المكثفة بالأيام الماضية على مواقع عسكرية في سوريا تتركز فيها قوات إيرانية وميليشيات تابعة لها.
كما عززت الصحيفة رؤيتها باحتمالية الحرب على الأراضي السورية من خلال قيام قيادة الجيش الإسرائيلي بتعزيز حماية مناطق جنوب إسرائيل من خلال نشر بطاريات قبة الحديد الدفاعية المضادة للصواريخ بالقرب من مدينة إيلات.
وربطت الصحيفة المواجهة الإسرائيلية -الإيرانية المحتملة بتوقعات لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى إمكانية تعرض إسرائيل في المستقبل القريب لهجمات صاروخية ليس فقط من قطاع غزة، ولكن أيضاً من المناطق الشمالية الغربية لليمن.
وتتبادل إسرائيل وإيران التهديدات بالحرب على مدار السنوات الماضية، إلا أن تدخل إيران في سوريا منذ 2011 دفع إسرائيل إلى ضرب مواقع عسكرية إيرانية بهدف منعها من التموضع في سوريا وخاصة في الجنوب على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وتكتفي إيران بإطلاق التصريحات الإعلامية المناوئة لإسرائيل، وتتكتم عن الخسائر التي تلحقها جراء القصف الإسرائيلي، وتصر على أن وجودها في سوريا ضئيل على عكس الاتفاقيات التي تبرمها مع النظام علناً في شتى المجالات.
وقبل أيام انتقدت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل، هاشمي رفسنجاني، التدخل العسكري الإيراني في سوريا مشيرة إلى أنه أدى إلى مقتل 500 ألف سوري مسلم.