الائتلاف يعتبر هجوم النظام على جيش النصر عرقلة للحل السياسي
الائتلاف: "على الأطراف الدولية إدانة هذا الانتهاك الآثم للتفاهمات والاتفاقات".
اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اعتداء النظام على عناصرِ جيش النصر التابع للجبهة الوطنية للتحرير غربي حماة، تعطيلاً من النظام للمسارِ السياسي في سوريا، مؤكداً أنه انتهاك غادر لاتفاق وقف إطلاق النار واتفاق خفض التصعيد الساري في المنطقة.
وقال الائتلاف في بيان، أعقب مقتل 11 عنصراً لجيش النصر بتسلل للنظام على محور العنكاوي ليلة الأحد /الإثنين، إنه “على الأطراف الدولية إدانة هذا الانتهاك الآثم للتفاهمات والاتفاقات، وممارسة الضغط الكافي على النظام ورعاته لوقف النهج العسكري والاعتداءات والخروقات التي تزيد من تعطيل المسار السياسي وعرقلته”.
وأضاف أن على جميع الفصائل وجميع الكتائب وكافة نقاط المراقبة في المنطقة المطالبة باتخاذ أقصى درجات الحيطة ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد للتصدي لمثل هذه الاعتداءات.
ويدعو الائتلاف الوطني إلى تطبيق الحل السياسي في سوريا وفق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
من جانبها، قالت الجبهة الوطنية للتحرير التي ينضوي جيش النصر ضمن صفوفها، إن “دماء قتلى جيش النصر لن تذهب هدراً”، مؤكدة أنها سترد على هذا الهجوم.
وليلة العاشر من الشهر الحالي، قتل 11 عنصراً من فصيل “جيش النصر” برصاص قوات النظام التي حاولت التسلل إلى مواقع فصائل المعارضة على محور قرية العنكاوي في ريف حماة الغربي، وبحسب مراسلنا قتل معظم هؤلاء بالقناصات الحرارية الليلية.
ويوم أمس بث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر تجمهر عدد كبير من المدنيين في تشييع قتلى جيش النصر في منطقة مخيمات أطمة شمالي محافظة إدلب.
والهجوم على جيش النصر هو ثاني أكبر هجوم على فصائل معتدلة مرتبطة بتركيا منذ توقيع روسيا وتركيا اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو بآذار 2020، بعد هجوم الطيران الروسي على معسكر لفيلق الشام بجبل دويلة في تشرين الثاني الماضي.
وتحاول تركيا الحفاظ على الاتفاق وتجنيب المنطقة شبح الحرب من خلال إنشاء نقاط عسكرية، والإدلاء بالتصريحات التي تؤكد عزمها السير قدماً، على عكس روسيا التي لا تتوقف عن الاستفزازات والتحرشات.
المحلل العسكري والاستراتيجي، العقيد أحمد حمادة، توقع عبر راديو الكل أمس، بأن تزيد تركيا من دعمها لفصائل المعارضة على جبهات القتال وتمكين الدفاع والتحصين في مثل هذه المناطق لمنع وقوع مثل هذه المباغتات.