وسط قلة النقاط الطبية.. أطفال في إدلب يعانون من التهاب القصبات
مدير مركز طبي بإدلب: "نحو 60 طفلاً يراجعون المركز يومياً".
تشهد معظم المشافي بمحافظة إدلب في هذه الأيام اكتظاظاً بالأطفال المرضى المصابين بالتهاب القصبات الشعرية، وسط افتقارهم للنقاط الطبية وحاجتهم للأدوية بعد ارتفاع أسعارها.
وتقول أم فرحان إحدى النازحات في مخيم مريم شمالي إدلب لراديو الكل، إن طفلها يعاني من مرض التهاب القصبات وهو بحاجة إلى جلسات الرذاذ في ظل سوء وضعها المادي وعدم وجود نقطة طبية في المخيم.
وتشتكي صبا العلي إحدى النازحات في مخيم المجبل شمالي إدلب لراديو الكل، من عجزها عن تأمين الأدوية اللازمة لطفلها المصاب بالتهاب القصبات الشعرية بسبب افتقار مخيمهم للنقاط الطبية وعجزها عن الذهاب للمشافي البعيدة.
ويبين إبراهيم شبيب أحد سكان مخيم شام 9 شمالي إدلب لراديو الكل، أن العوامل الجوية وافتقار المخيم لوسائل التدفئة يجعل معظمهم يعتمدون على بقايا النفايات ما أدى لازدياد حالات مرض الأطفال في المخيم، مطالباً بإحداث عيادة متنقلة تقدم الدعم اللازم لمرضى المخيم.
بدوره يوضح فراس الجندي المدير الطبي لمركز كفريحمول شمالي إدلب لراديو الكل، أنه في الوقت الحالي تكثر حالات التهاب القصبات الشعرية للأطفال حيث يبلغ عدد المراجعين للمركز من مرضى الأطفال بشكل عام نحو 60 مريضا يومياً، مشيراً إلى أن السبب الرئيس هو كثرة أنواع وسائل التدفئة التي تؤدي للعديد من الأمراض التنفسية.
وينجم التهاب القصبات عن عدوى بأعراض الزكام، مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق والتعب والقشعريرة، وقد يحدث ألم في الظهر والعضلات مع ارتفاع خفيف في حرارة الجسم وهذا يتطلب زيارة الطبيب وتشخيص الحالة وعلاجها.
وتفتقر مخيمات الشمال السوري منذ إنشائها لوسائل الرعاية الصحية والنظافة وقلة المياه وهذا ما يزيد من سرعة انتشار الأمراض والأوبئة، في ظل قلة الرعاية الطبية، وما زاد الطين بلة مؤخراً انتشار فيروس كورونا المستجد.