11 قتيلاً.. النظام يستهدف مجدداً فصيلاً بالجبهة الوطنية غربي حماة
النظام يخرق اتفاق وقف إطلاق النار باستهداف فصيل منضوٍ في الجبهة الوطنية للتحرير
قتل 11 عنصراً من فصيل “جيش النصر” المنضوي تحت الجبهة الوطنية للتحرير، الليلة الماضية، برصاص قوات النظام التي حاولت التسلل إلى مواقع فصائل المعارضة على محور قرية العنكاوي في ريف حماة الغربي، المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ آذار الماضي.
وأفاد مراسل راديو الكل في حماة، بأن قوات النظام حاولت التسلل ليلاً (الساعة 11) على محور العنكاوي، حيث تصدت لها إحدى مجموعات جيش النصر المرابطة هناك، ما أدى إلى مقتل 11 معظمهم برصاص القناصات الحرارية الليلية.
وقال مراسلنا إن خارطة السيطرة العسكرية لم تتغير، حيث تراجعت قوات النظام المهاجمة بعد أن قتلت هذه المجموعة، إلى مواقعها في قرية العمقية.
ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بثوا مقطعاً مصوراً يظهر 11 جثة، قالوا إنها لقتلى جيش النصر غربي حماة.
ولم يصدر أي تعليق من جيش النصر ولا من الجبهة الوطنية للتحرير على الحادث حتى ساعة إعداد هذا الخبر، حيث تتوعد الفصائل في المحرر بالرد على خروقات النظام بشكل مستمر.
والجبهة الوطنية للتحرير اندمجت مع الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في تشرين الأول 2019، وسبق أن استهدفت روسيا فيلق الشام المنضوي ضمنها ما أدى لمقتل وجرح نحو مئة عنصر، على الرغم من أن هذه التشكيلات ضمن التصنيفات “المعتدلة”.
المحلل العسكري والاستراتيجي، العقيد أحمد حمادة، توقع عبر راديو الكل، بأن تزيد تركيا من دعمها لفصائل المعارضة على جبهات القتال وتمكين الدفاع والتحصين في مثل هذه المناطق لمنع وقوع مثل هذه المباغتات.
ويقع ريف حماة الغربي وكامل مناطق شمال غربي سوريا المحررة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل أكثر من 9 أشهر بعد حملة عسكرية ضخمة على المناطق المحررة.
وتحاول تركيا الحفاظ على الاتفاق وتجنيب المنطقة شبح الحرب من خلال إنشاء نقاط عسكرية، والإدلاء بالتصريحات التي تؤكد عزمها السير قدماً، على عكس روسيا التي لا تتوقف عن الاستفزازات والتحرشات.