“فلسطينيو درعا” يبدون تخوفهم من تهديدات قوات النظام باقتحام غربي المحافظة
"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا": "ضباط في الفرقة الرابعة أطلقوا تهديدات باقتحام ريف درعا الغربي بحجة عدم أمان المنطقة".
أبدى عدد من اللاجئين الفلسطينيين في درعا تخوفهم من تهديدات الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد باقتحام المنطقة الغربية من المحافظة، التي تشهد العديد من عمليات الاغتيال والخطف منذ سيطرة النظام عليها في تموز 2018.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، نقلاً عن مصدر محلي في الجنوب السوري، اليوم الإثنين، إن ضباطاً في الفرقة الرابعة أطلقوا تهديدات باقتحام ريف درعا الغربي خلال اجتماع ضم قادة مجموعات التسوية ووجهاء المنطقة الغربية، بحجة عدم أمان المنطقة واغتيال ضباط وعناصر من الفرقة الرابعة.
وأضاف المصدر ذاته، أن ضباط الفرقة الرابعة تحدثوا عن وجود عناصر من “تنظيم داعش وحراس الدين” في المنطقة الغربية من درعا، وهذا ما نفاه وجهاء المنطقة نفياً قاطعاً، محذرين من اتخاذها ذريعة لتقوية نفوذ الفرقة الرابعة في المنطقة أو اقتحامها.
ويضم ريف درعا الغربي العديد من البلدات والقرى الواقعة غربي الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة درعا، ويعيش فيها آلاف اللاجئين الفلسطينيين أوضاعاً معيشية وأمنية صعبة.
وخلال الأشهر الماضية، استقدمت قوات النظام ومليشيات حزب الله تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق مختلفة من محافظة درعا وخصوصاً الريف الغربي منها، بالتزامن مع تشديد الإجراءات الأمنية على الحواجز وتخوف المدنيين من عملية عسكرية واسعة.
وبدأت هذه التعزيزات عقب اغتيال مسلحين على ارتباط بعناصر سابقين بالجيش الحر تسعة من عناصر مديرية ناحية مزيريب غربي درعا.
وتسود حالة من الفلتان الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي جرائم قتل وعمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.