اقتراح فريد من نوعه.. النظام يدعو الأهالي لمشاركته إنارة الشوارع في مشروع دمر
"لا حلول لديه".. النظام يدعو الأهالي لإنارة الشوارع وسط موجة انتقاد وسخرية
دعا نظام الأسد المدنيين إلى مشاركته إنارة الشوارع في مشروع دمر غربي دمشق، ما يدل على أنه غير قادر على ذلك وحده وأن الحلول غائبة لديه، في الوقت الذي تتراكم فيه الأزمات المعيشية لدى السوريين في مناطق النظام من كهرباء مروراً بالمحروقات والخبز وليس انتهاءً بارتفاع الأسعار.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام عبر صفحة برنامج “بالخدمة” على فيس بوك، أمس الأحد، عن مدير الإنارة في محافظة دمشق “زياد سعدة”، رده على شكاوى حول إنارة الطرقات الفرعية في دمر، أنه “سيتم العمل بالتعاون مع الأهالي، على تركيب ليدات يمكن وصلها على البطارية الخاصة بالمنزل لإنارة الشوارع”.
وأكد سعدة على ضرورة ما اسماه “التعاون من قبل المجتمع المحلي في الحارات الصغيرة عن طريق تركيب الليدات أمام المنازل في فترة التقنين”، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود خطوط تغذية للشوارع منفصلة عن المنازل السكنية.
وأشار مسؤول النظام إلى أن هذا المشروع سيتم العمل عليه في منطقة دمشق القديمة وركن الدين بالتعاون مع الأهالي، إلى جانب العمل على تزويد المواطنين بالخطوط والليدات والوصل على البطارية الموجودة لديهم، حسب قوله.
رواد فيس بوك ردوا على كلام سعدة بتعليقاتٍ عدة متذمرة من النظام وكلامه، حيث أكدوا أن الكهرباء لا تكفي لشحن بطاريات الإنارة حتى يتم المشاركة بإنارة الشوارع، بينما علق آخرون بالسخرية بأنه سيقدم ضوء الكاز لذلك.
كما اقترح بعض المعلقين على مشروع سعدة، بالتبرع للدولة لتحسن الكهرباء وكذلك التبرع بالمازوت لتشغيل الأفران وتوزيع الرواتب على الموظفين.
وتعاني مناطق النظام من أزمة عميقة بالكهرباء منذ سنوات عدة حيث يكتفي النظام بتقديم الوعود وتحميل الحرب في سوريا مسؤولية ذلك.
ومشروع النظام الجديد دليل واضح على أنه غير قادر على حل أزمة الكهرباء التي يمر بها، حيث كان يختلق تبريرات جوفاء للتغطية على فشله في تحسين هذا القطاع الحيوي.
كما يعمل نظام الأسد وحلفاؤه على ربط أي أزمة معيشية أو خدمية بالعقوبات الأمريكية، لاستعطاف العالم والتغطية على العجز في تأمين الاحتياجات المعيشية الرئيسية.
وكان النظام ألمح في بداية الشهر الماضي إلى نية الحكومة رفع أسعار الطاقة الكهربائية، بعد أن تم رفع أسعار مواد رئيسية أساسية مثل الخبز والوقود.