النظام يضيق الخناق.. مخلوف لبشار الأسد: “أثرياء الحرب” باعوا أملاكي
رامي مخلوف: "أثرياء الحرب يقومون بتصعيد إجراءاتهم ضدي بعد كل شكوى أقدمها".
عاد رامي مخلوف لطرق باب ابن عمته رأس النظام، بشار الأسد، شاكياً إليه بيع من أطلق عليهم “أثرياء الحرب” عقاراتٍ لأولاده القصر بالإضافة إلى أملاك أخرى له وفق عقودٍ مزورة، بعد 3 أيام من دعوته السوريين بالتضرع لله بدعاء يضم أكثر من 500 كلمة ترفع عنهم ما وصلوا إليه.
وقال مخلوف، أمس الأحد، عبر صفحته الرسمية، في فيس بوك، إنه توجه بكتاب إلى بشار الأسد يشتكي فيه أن “أثرياء الحرب نفذوا تهديداتهم ببيع أملاكي وشركاتي وصولاً إلى منزلي ومنزل أولادي القصر بعقود ووكالات مزورة”.
وأضاف مخلوف مخاطباً بشار الأسد الذي وصفه بـ “رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس السلطة التنفيذية والعسكرية والأمنية”: “إذا كان يا سيادة الرئيس يرضيك ذلك فلا كلام لي بعد ذلك”.
وأكد مخلوف أنه أرسل عدة كتب سابقة لرأس النظام يشتكي فيها من تصرفات “أثرياء الحرب” (وصف يستخدمه مخلوف لوصف أجنحة النظام التي تعمل على السيطرة على ما يملكه دون أن يسمي أحد)، لكنه لم يتلقَ أي رد.
وأضاف أن “أثرياء الحرب” يقومون بتصعيد إجراءاتهم ضده بعد كل كتاب يوجه فيه شكوى ضدهم، مبيناً أنهم يطلعون على مضمون كتبه في كل مرة.
وأشار في منشوره أمس إلى أن هؤلاء (أثرياء الحرب) عمدوا إلى “تزوير عقود ووكالات بيع وتسجيلها بتواريخ قديمة تعود لعامين سابقين بهدف دحض كل ما أقوله، بهدف تمتين أساليب احتيالهم وتزويرهم”، مشيراً إلى أنه لم يبع أي شيء.
كما نوه مخلوف إلى أن “عناصر أمنية اقتحموا في 6 الشهر الحالي مقر أحد مكاتبه ليلاً واستحوذوا على جميع وثائق شركاتنا بما فيها اجتماعات الهيئات العامة لتلك الشركة وسجلاتها التجارية الأمر الذي يتيح حرية تزوير اجتماعات الهيئات العامة وقرارات مجالس إدارات تلك الشركات” دون أن يحدد المكان.
وأنهى مخلوف منشوره بمطالبة بشار الأسد بـ “تطبيق أحكام ومواد الدستور وإعادة كامل حقوقه ومعاقبة المرتكبين بأشد العقوبات ليكونوا عبرة لمن يعتبر”، حسب تعبيره.
وحتى اليوم لم يصدر أي تعليق من النظام على كلام مخلوف، حيث إن النظام يلتزم الصمت حيال هذه المنشورات والفيديوهات التي اعتاد مخلوف الإطلالة منها وشرح ما يحدث من توترات بينه وبين النظام.
وعاد مخلوف لمخاطبة بشار الأسد بعد فيديو غريب له في 7 الشهر الحالي وجهه للسوريين، بدعوتهم إلى التضرع لله بدعاءٍ يحتوي أكثر من 500 كلمة، مدة أربعين يوماً بعد غروب الشمس، تبدأ في 15 الشهر الحالي.
وقال مخلوف في ذلك المقطع، إن بإمكان السوريين الخروج من الحالة التي وصلوا إليها على مدار 10 سنوات بالوقوف وقفة رجل واحد من أجل تحقيق “معجزة”، حسب تعبيره.
وكان مخلوف توجه برسالة إلى بشار الأسد في 14 كانون الأول الماضي، متهماً إياه بالتغاضي عن الفساد، وداعياً إلى السماح بعودة جميع من غادر سوريا دون شروط وفتح صفحة جديدة وإعادة ما تم سلبه من ممتلكاتهم.
واحتدمت الخلافات بين مخلوف من جهة وحكومة النظام من جهة أخرى، منذ أيار الماضي على خلفية مطالبته بتسديد غرامات ومخالفات تتجاوز 233 مليار ليرة سورية.
وكان رامي مخلوف الذراع اليمنى لبشار الأسد بحكم سيطرته على اقتصاد البلاد الذي يعد شريان التمويل الرئيس لعمليات النظام طيلة السنوات الماضية.
وسيطر مخلوف عبر شركاته المتعددة على نحو 60 بالمئة من الاقتصاد السوري قبل انطلاق الثورة السورية بحسب صحيفة تايمز البريطانية.