أنباء متضاربة حول احتجاز الوحدات الكردية ضباطاً وعناصر للنظام بالحسكة
مراسل راديو الكل شرق الفرات قال إن احتجاز الوحدات الكردية لعناصر قوات النظام استمر لساعات
نقلت وكالة “نورث برس” الإخبارية المقربة من الوحدات الكردية، أن الأخيرة نفت احتجاز 21 ضابطاً وعنصراً من نظام الأسد على مدخل مدينة الحسكة، أمس الأحد، في وقتٍ يزداد فيه التوتر بين الطرفين بمدينة القامشلي حيث ما يزال المربع الأمني للنظام محاصراً.
ويوم أمس تداولت مواقع إخبارية محلية وناشطون، أنباء تفيد باعتقال ما تسمى بـ “قوات الأمن الداخلي” المعروفة بـ (الأشايس) 3 ضباط برتبة عميد من قوات النظام مع 18 عنصراً على حاجز دوار الصباغ بمدخل مدينة الحسكة.
ولم يتم تحديد سبب هذا الاحتجاز كما أنه لم يصدر أي تصريح رسمي من الطرفين عن الحادث باستثناء ما نقلته “نورث برس”، إلا أن ذلك يتزامن مع استمرار التوتر وحصار الوحدات الكردية للمربع الأمني في القامشلي الذي يحتفظ النظام بالسيطرة عليه منذ بدء الثورة.
واليوم نقلت وكالة “نورث برس” عن برزان محمد (إداري في مكتب علاقات قوى الأمن الداخلي في (إقليم الجزيرة)”، قوله: إن “قواتنا لم تعتقل أحداً، ولا صحة للمعلومات المتداولة.”
بينما نقل مراسل راديو الكل شرق الفرات عن مصادر مطلعة بالوحدات الكردية (رفضت كشف اسمها)، أن برزان محمد قال أيضاً عند تعليقه على حادثة الاحتجاز: إن “ما جرى هو مجرد إجراءات روتينية تقوم بها قوى الأمن الداخلي لضمان أمن المنطقة”، حيث أشار مراسلنا إلى أن احتجاز عناصر النظام جرى لساعات.
وأضاف مراسلنا أن المنطقة شهدت عند عملية الاحتجازِ استنفاراً أمنياً مشدداً وتحليقاً للمروحيات الروسية إضافةً إلى تسييرِ القوات الروسية دوريةً منفردةً في المناطق الفاصلة بين مواقع سيطرة النظام والوحدات الكردية.
وتأتي هذه الحوادث بالتزامن مع استمرار الوحدات الكردية بمحاصرة قوات النظام في المربع الأمني بمدينة القامشلي بعد فشل وساطة روسية بإيجاد حل بين الطرفين.
ووفق وكالة الأناضول، ساد التوتر بين الجانبين بعد ضغوط مارسها كل من النظام والقوات الروسية على الوحدات الكردية لتسليم بلدة عين عيسى شمالي الرقة لقوات النظام.
وتحاول روسيا الدفع بالوحدات الكردية إلى خارج عين عيسى على تخوم نبع السلام وإقحام قوات النظام داخلها للوقوف في وجه أي عملية عسكرية تركية محتملة هناك.
وتتجدد حالة التوتر بين الطرفين بسبب تداخل السيطرة العسكرية في أكثر من منطقة بالحسكة حيث تتدخل روسيا للفض بينهما بشكل مستمر.