عقب تحذيرات أممية.. إنشاء مركز لعزل مصابي كورونا في مخيم الهول
يضم المركز قسماً توعوياً لمواجهة جائحة كورونا، فضلاً عن غرفة للطوارئ ومختبر للتحاليل
أنشأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع منظمات أممية أخرى، مركزاً للعزل الصحي لإصابات كورونا في مخيم الهول شرقي الحسكة يضم 80 سريراً وذلك بعد أن حذرت الأمم المتحدة من خطورة الوضع في المخيم الذي يضم الآلاف من المحتجزين بتهم ارتباط ذويهم بتنظيم داعش.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن ناتالي بكداش، مندوبة الإعلام والتواصل باللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد، أنه تم افتتاح مركز خاص للعزل بطاقة استيعابية تضم 80 سريراً، مجهزاً بالمعدات والوسائل الطبية كافة لمواجهة خطر الجائحة تحسباً لأي انتشار محتمل لفيروس كورونا وسلالتها الجديدة.
كما يضم المركز قسماً توعوياً لمواجهة جائحة كورونا، فضلاً عن غرفة للطوارئ ومختبر للتحاليل.
وأشارت بكداش إلى أن مخاطر الإصابة داخل المخيمات تكون أعلى بالعموم، وقالت إنه “غالباً ما يكون التباعد الجسدي ترفاً مستحيلاً، كما يصعب الحصول على الصابون والمياه النظيفة، ويفتقر إلى الرعاية الصحية الأساسية”.
كما نقلت الصحيفة عن ويل تيرنر مدير الطوارئ لدى منظمة أطباء بلا حدود أن المنظمة “أجرت التدريبات المتعلقة بتدابير الوقاية من العدوى، ومكافحتها، وباستعمال معدات الوقاية الشخصية”.
وأضاف أن المنظمة جهزت مستشفى الحسكة الوطني، وأنشأت جناحاً للعزل بطاقة استيعابية من 48 سريراً، وبدأت أنشطة المراقبة الوبائية، كما عملت على تحديد ورعاية المرضى المصابين بالفيروس، وأجرت فرز المرضى ونظمت حركتهم للسيطرة على العدوى”.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل مخيم الهول عدداً من الإصابات بفيروس كورونا وسط مخاوف من تفشي الوباء داخل المخيم المكتظ.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أفادت في آب الماضي بوفاة ثمانية أطفال في مخيم الهول حيث قالت إن أطفالاً من 60 دولة يعانون كما أن حالات الإصابة بكوفيد-19 بين العاملين في المخيم أدت إلى تفاقم الأوضاع.
وفي 6 من تموز الماضي، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
ويضم مخيم الهول نحو 64 ألف شخص منهم 30 ألف عراقي ونحو 10 آلاف من الأجانب، فيما يبلغ عدد السوريين نحو 24 ألف شخص تم الإفراج عن المئات منهم مؤخراً.