أحرار الشام تعين قائدها السابع.. هل طويت صفحة الخلاف؟
حركة أحرار الشام التي تأسست في عام 2011 مع انطلاق الثورة السورية، تعين "عامر الشيخ" المعروف بـ "أبو عبيدة" قائداً سابعاً لها.
عينت حركة أحرار الشام التي تأسست في عام 2011 مع انطلاق الثورة السورية، “عامر الشيخ” المعروف بـ “أبو عبيدة” قائداً عاماً جديداً لها، بعد نحو ثلاثة أشهر من الخلاف، حيث أطلق مسؤولو الحركة تغريدات على تويتر تبين مباركتهم تعيين القائد الجديد.
وغرد الباحث السوري ماهر علوش الذي توسط لحل الخلاف داخل الحركة، على تويتر اليوم السبت، قائلاً: “الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد: خلال الفترة الماضية جرت عدة لقاءات جمعت بين الإخوة في حركة أحرار الشام، تم فيها مناقشة المشكلة الأخيرة، وبحث أسبابها، وكيفية الخروج منها، وإنهائها بما يخدم بقاء الحركة، والحفاظ على وحدة صفها، وتماسكها”.
وأضاف في تغريدة أخرى “تم الاتفاق بين الطرفين على تعيين الأخ عامر الشيخ أبو عبيدة قائدا عاما لحركة أحرار الشام وهو بدوره يقوم بإعادة تشكيل مجلس قيادة جديد لها.. نرجو من الله تعالى أن تكون هذه الخطوة عنوان مرحلة جديدة في تاريخ الحركة، تستعيد بها مجدها وتألقها”.
من جانبه بارك القائد العام السابق للحركة جابر علي باشا الخطوة وغرد على تويتر قائلاً: “اللهم وفق عبدك أبا عبيدة في قيادة حركة أحرار الشام، وألهمه الرشاد والسداد، وخذ بيده إلى ما فيه خير للحركة والثورة، وهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على ذلك، إنك نعم المولى ونعم المجيب”.
أما علي صوفان القائد السابق للحركة، والذي أعلن، نفسه قائداً عاماً للحركة بعد نشوب الخلاف في تشرين الأول الماضي، غرد على تويتر معبراً عن رضاه بالخطوة الجديدة: “طاعةً لله وحفاظا على وحدة جنود الحركة ونخبها المقاتلة تم الاتفاق على ترشيح قائد جديد يبدأ انطلاقة جديدة لحركة أحرار الشام الإسلامية تصب في صالح الثورة وتقوي دورها في الدفاع عن المحرر سائلين الله له التوفيق والسداد وسنكون جميعا عونا له في الخير بإذن الله تعالى”.
وأضاف “بلطف الله ورحمته ..ورغم التهويل الإعلامي الذي استمر لثلاثة أشهر لم يحصل أي اشتباك ولم تُرَقْ قطرة دم واحدة في خلاف إخوة البيت الواحد ولله الحمد والمنة، كذلكم جنود أحرار الشام من حين نشأتها إلى يومنا هذا هم أشداءُ على الكفار رحماءُ بينهم”.
أما القائد الجديد “أبو عبيدة” فقال عبر تويتر “الأحرار جماعة قدمت لهذه الثورة عشرة آلاف شهيد وهي جديرة بأن يضحي أبناؤها لأجلها ويتطاوعوا فيما بينهم على بقائها واستمرار مسيرتها المباركة ومن أجل ذلك كان قبولي بقيادة حركة أحرار الشام الإسلامية تكليفا لا تشريفا”.
وأكد على أن “أحرار الشام ملتزمة بمبادئ الثورة وبوصلتها دوما نحو حماية الأرض والعرض وسوف نرص الصف ونوحد الكلمة ونتابع مهمتنا السامية ونكون عونا مع باقي إخواننا من جميع الفصائل على ذلك إن شاء الله”.
والقائد الجديد من قطنا بريف دمشق وشغل عدة مناصب قيادية في الحركة، كما عمل أمين سر لقائد الحركة السابق جابر علي باشا، وكان بالسابق قائد أحرار الشام بدرعا قبل التهجير.
ويأتي تعيين أبو عبيدة بعد خلافاتٍ عصفت بالحركة منذ تشرين الأول الماضي، مع مطالبة 20 قيادياً في الفصيل بتنحي، جابر علي باشا، وعودة القائد العام السابق حسن صوفان المتهم بدعم التمرد.
وعقب ذلك أصدرت قيادة الحركة، قراراً بإعفاء قائد الجناح العسكري للحركة ونائبه إضافة إلى قائد اللواء السادس (الرديف).
وحركة أحرار الشام تأسست أواخر عام 2011 بعد انطلاق الثورة السورية حيث كان لها انتشار في عدة محافظات سورية في السنوات الماضية مثل ريف دمشق ودرعا وحمص وحماة.
وخاضت الحركة إلى جانب الجيش السوري الحر مئات المعارك ضد النظام والروس والميليشيات الإيرانية، تحت هدف إسقاط نظام الأسد.
ومنذ تأسيسها عين 7 قادة لها مع “أبو عبيدة”، حيث بدأت بقيادة مؤسسها، حسان عبود، ثم هاشم الشيخ المعروف بـ (أبو جابر)، تلاه مهند المصري، إلى أن تسلم القيادة علي العمر، وخلفه بعدها حسن صوفان، تلاه جابر علي باشا.