للمرة التاسعة منذ مطلع العام.. الجيش التركي يعلن تحييد عناصر من الوحدات الكردية بمحيط “نبع السلام”
أعلنت الوزارة خلال الشهر الماضي عن 11 عملية تحييد في منطقة عملية نبع السلام
أعلنت وزارة الدفاع التركية، للمرة التاسعة منذ مطلع العام الحالي تحييد عناصر من الوحدات الكردية بمحيط منطقة نبع السلام شمال سوريا.
وذكرت الوزارة في تغريدة عبر “تويتر” اليوم السبت، 9 من كانون الثاني، أن قواتها المنتشرة في سوريا أحبطت محاولة تسلل لعنصرين من الوحدات الكردية إلى منطقة عملية “نبع السلام”.
وأضافت: “سنواصل منع تسلل الإرهابيين إلى المنطقة، تم تحييد إرهابيين حاولا التسلل لمنطقة نبع السلام من قبل قواتنا البطلة”.
ولم يذكر بيان الوزارة تفاصيل إضافية عن عملية التحييد، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على الحادثة لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
وبعملية اليوم ترتفع حصيلة عمليات التحديد التي أعلنت عنها الوزارة في محيط نبع السلام إلى 9 عمليات منذ مطلع العام الحالي.
كما أعلنت الوزارة خلال شهر كانون الأول الماضي عن 11 عملية تحييد في منطقة عملية نبع السلام، وفق ما نشرت وكالة الأناضول الرسمية.
ويأتي تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط عملية “نبع السلام” في ظل توتر متصاعد على طول خطوط التماس ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
ولايزال الغموض يكتنف الموقف في عين عيسى بعد أن أكد مسؤولون من نظام الأسد توصل روسيا والوحدات الكردية لاتفاق يقضي بانسحاب الأخيرة منها وتسليمها لقوات النظام تجنباً لعملية تركية وهو ما نفته الوحدات الكردية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت جبهات عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 15 من تشرين الثاني الماضي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.