قد يقود إلى ترحيله.. ألمانيا تقرر سحب صفة اللجوء من أحد موالي الأسد
رغم تحريضه المستمر على إعادة اللاجئين ألماسيان رفض العودة لـ "حضن الأسد"
قررت السلطات الألمانية سحب صفة اللجوء من اللاجئ السوري، كيفورك ألماسيان، الذي عرف بدفاعه عن نظام الأسد ودعوته الدول الأوروبية لإعادة اللاجئين السوريين.
وذكرت صحيفة “فيلت” الألمانية، أمس الجمعة، أن مكتب الهجرة واللاجئين الألماني قرر سحب صفة اللجوء من ألماسيان لكونه أساساً غير معرض للاضطهاد من قبل نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن القرار قد يقود إلى ترحيل ألماسيان ما لم يتمكن من الطعن في قرار مكتب الهجرة أمام القضاء أو الحصول على إقامة تخوله البقاء في ألمانيا.
وعلى الرغم من دفاعه المستمر عن نظام الأسد ودعوته لإعادة اللاجئين إلى سوريا، عبر ألماسيان للصحيفة عن رفضه العودة إلى مناطق سيطرة قوات النظام، زاعماً أن خلايا نائمة للمعارضة قد تستهدفه هناك.
كما ادعى أنه تلقى سابقاً رسالة من أحد المسلحين الذي توعد بقطع رأسه في حال عاد إلى سوريا، حسب زعمه.
ويعمل ألماسيان في مكتب أحد نواب حزب البديل الألماني، الذي بدوره أصدر بياناً يطالب بعدم ترحيل ألماسيان رغم مواقف الحزب المعادية للاجئين.
وعرف عن ألماسيان دفاعه الشديد عن نظام الأسد ومشاركته في تنظيم المسيرات الموالية له في ألمانيا وتحريضه ضد اللاجئين السوريين ودعوته إلى طردهم من دول اللجوء الأوروبية.
ومنذ 2012 تطبق السلطات في ألمانيا وقف ترحيل اللاجئين السوريين، ويتم تمديد العمل به بصورة منتظمة، حيث أشارت تقارير متعاقبة صادرة عن الخارجية الألمانية خلال السنوات الماضية إلى أنه لا يوجد في سوريا منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان.
غير أن نائب وزير الداخلية الألمانية، هانس غيورغ أنغيلكه، أعلن في كانون الأول الماضي، أن بلاده ستسمح ابتداء من العام 2021 بترحيل شريحة محددة من السوريين إلى بلادهم، موضحاً أن الأمر يتعلق بمجرمين ومتورطين في أعمال تهدد الأمن الألماني.
وفي 11 من حزيران الماضي، قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، إن سوريا لا تزال مكاناً غير آمن بالنسبة للاجئين سواء بسبب الميليشيات العديدة ونقاط التفتيش التابعة لها أو الأسلحة الموجودة في يد هذه الميليشيات أو لدى النظام، الذي لا يزال يستخدمها بلا رحمة ضد الشعب السوري من خلال أجهزة الاستخبارات العديدة التابعة له”.
وأضاف بيان الخارجية الألمانية، أن تقييمها للوضع هناك “يسري أيضاً على ما يُقال إنها أجزاء آمنة داخل الأراضي السورية، فما زالت العمليات القتالية مستمرة هناك، وبصفة خاصة في إدلب والمناطق الشمالية من البلاد”.
وتشير أرقام الحكومة الألمانية إلى أن نحو 630 ألف سوري قدموا طلبات لجوء في ألمانيا منذ عام 2011، وحصل أغلبهم على حماية في ألمانيا.