“أنقذوا الأطفال” تحذر: إصابات كورونا في شمال غربي سوريا تضاعفت 4 مرات في شهرين
منظمة "أنقذوا الأطفال": لم يتم توفير سوى 4 أجهزة إنعاش إضافية و64 سرير عناية مركزة في المنطقة منذ آذار الماضي".
حذرت منظمة أنقذوا الأطفال، من أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا تضاعفت مراراً خلال شهرين دون أي تقدم يذكر في جهود توفير التجهيزات الطبية اللازمة والأوكسجين.
وقالت المنظمة في تقرير، أول أمس الخميس، إن عدد الحالات المؤكدة في جميع أرجاء سوريا تجاوز 40 ألف حالة، مع تسجيل 1355 حالة وفاة رسمياً، محذرة من أن أكثر من نصف الحالات سجلت في شمال غربي سوريا.
وأكدت أن عدد المصابين في الشمال الغربي تضاعف أربع مرات في الفترة الممتدة بين مطلع تشرين الثاني ونهاية كانون الأول.
وأضافت أنه على الرغم من تلك الزيادة الكبيرة، لم يتم توفير سوى 4 أجهزة إنعاش إضافية و64 سرير عناية مركزة في المنطقة منذ آذار الماضي، ليصل المجموع الكلي إلى 157 جهازاً للتنفس و212 سريراً للعناية المركزة.
وأشارت إلى أنه في الشمال الشرقي للبلاد، تم تمديد الإغلاق الجزئي الذي تم الإعلان عنه في تشرين الثاني لمدة 15 يوماً أخرى مع انتشار الفيروس في جميع أنحاء المنطقة.
ورجحت أن تكون الأرقام المعلنة أقل من الواقع حيث تكافح البلاد مع عدم كفاية الاختبارات ونقص الإمدادات الطبية.
وأشارت إلى أن الفيروس ضاعف المصاعب أمام الأطفال نظراً لإصابة الآباء بالفيروس أو لأن أولئك الآباء فقدوا سبل عيشهم جراء الجائحة، فيما أجبر الأطفال على ترك المدرسة، وباتوا يواجهون بالفعل الصراع المستمر والجوع والنزوح.
وقالت سونيا خوش، مديرة الاستجابة للشأن السوري في المنظمة: “هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن الوضع أسوأ بكثير مما تخبرنا به الأرقام. ولكن حتى مع البيانات المتوفرة لدينا حالياً، فمن الواضح أن أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تتزايد بسرعة أكبر بكثير من القدرة المحدودة لقطاعي الصحة والنظافة في سوريا”.
وأضافت “حتى البلدان التي لديها أنظمة الرعاية الصحية أكثر تقدماً تكافح من أجل معالجة الزيادة الأخيرة في الحالات. تخيلوا ما هو عليه الحال بالنسبة للعائلات النازحة في مخيم مكتظ دون إمكانية الوصول إلى العلاج أو الحماية، والذين لا يعرفون ما إذا كانوا سيهربون من الأعمال العدائية المستمرة أو يجدون الحماية من جائحة مميتة”.
وحذرت من أن الأسر المستضعفة ستعاني وأطفالها أكثر من غيرهم لأنهم يغرقون في براثن الفقر، وقالت إن تأثير كورونا والفقر سيجعلان هذا الشتاء طويلًا جداً لتلك المجتمعات”.
وطالب بيان المنظمة جميع أطراف النزاع إلى إعلان وقف شامل للأعمال العدائية للسماح للأطفال وأسرهم بإيجاد الحماية من انتشار كورونا بما في ذلك ضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة بفعالية للجائحة.
وأكد البيان أن استمرار الوصول إلى الأهالي المحتاجين من خلال آلية الأمم المتحدة عبر الحدود أمر ضروري.
كما دعت المنظمة المانحين إلى زيادة تمويلهم للأسر المحتاجة في شمال غرب سوريا ما يسمح للأطفال بالعودة الآمنة إلى التعليم.