اغتيالات وأحداث أمنية متسارعة بمخيم الهول والوحدات الكردية ترد بمصادرة خيام لنساء

اغتال مسلحون مجهولون ما يسمى بـ “رئيس المجلس السوري” التابع للوحدات الكردية برفقة ابنه إضافة إلى عنصري أمن داخل مخيم الهول شرقي الحسكة، وذلك عقب قيام الوحدات الكردية باعتقال عدد من النساء ومن ثم مصادرة خيامهن.

وقال مصدر من الوحدات الكردية، لراديو الكل، أمس الجمعة، 8 من كانون الثاني، إن “مخيم الهول شهد مجموعة أحداث أمنية ما بين اعتقالات ومصادرة خيام للنازحين، وصولاً إلى مقتل مدنيين وعسكريين في صفوف قوات أمن المخيم”.

وأوضح أن الأحداث أمس بدأت مع شن الوحدات الكردية حملة اعتقالات داخل القسمين السادس والرابع من المخيم شملت 16 امرأة سوريّة وأجنبية، وذلك بعد تصاعد عمليات الاغتيال داخله.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مجهولين أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت خلال عملية الدهم على عناصر أمن ليسقط قتيلان منهم ويصاب ثالث بجروح خطيرة، دون العثور على الفاعلين.

وعقب ذلك بساعات، اغتال مسلحون مجهولون في القسم الرابع، ما يسمى بـ “رئيس المجلس السوري”، “أبو أحمد الشمري” وابنه أحمد داخل المخيم.

وبحسب المصدر، يشرف الشمري بتكليف من الوحدات الكردية على العمليات التنظيمة للعوائل السورية داخل المخيم.

وفي رد على عمليات الاغتيال أزالت الوحدات الكردية 23 خيمة تعود للنازحات اللواتي تم اعتقالهن ونازحات أخريات لم يعتقلن.

وتصاعدت عمليات الاغتيال مؤخراً داخل المخيم في ظل اتهامات الوحدات الكردية لخلايا تنظيم داعش واتهامات الأهالي للوحدات الكردية.

وسجل المخيم في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني 12 حالة اغتيال بينها 5 سيدات، ولم تعرف الجهة الفاعلة حتى اللحظة.

وتفرض الوحدات الكردية حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية بزعم انتماء ذوي المحتجزين لتنظيم داعش.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مخيم الهول يؤوي نحو 65 ألفاً من بينهم نحو 28 ألف سوري و30 ألف عراقي ونحو عشرة آلاف أجنبي آخرين من جنسيات كثيرة، غير أن الوحدات الكردية أطلقت مؤخراً بضع مئات من المحتجزين السوريين.

وكان الأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا في 6 من تموز، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.

الحسكة – راديو الكل