وكالة روسية تتحدث عن محاولة داعش التسلل إلى مواقع النظام بريف السلمية
مراسل راديو الكل في حماة استبعد وجود تنظيم داعش بالشكل الذي يتحدث عنه النظام وروسيا، مبيناً أنه من الممكن أن تتواجد خلايا صغيرة بأسلحة فردية لا أكثر
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، مساء الجمعة، إن مجموعات مسلحة من تنظيم داعش حاولت التسلل باتجاه مواقع قوات النظام على محور بلدة الرهجان بريف سلمية الشمالي الشرقي، شرق محافظة حماة.
وأضافت أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين لعدة ساعات، كما نفذ الطيران الحربي الروسي سلسلة من الغارات الجوية باتجاه منطقة الرهجان.
ولم تذكر الوكالة أي تغير في خارطة السيطرة وكذلك لم تذكر وقوع خسائر بين الجانبين، وتحاول روسيا والنظام الترويج بوجود داعش من أجل توسيع سيطرتهما العسكرية والتظاهرِ أمام العالم بمحاربة الإرهاب.
كما أن الوكالة الروسية ربطت ما حدث في الرهجان بأن المنطقة “مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف التي تتموضع فيها قاعدة “غير شرعية” للجيش الأمريكي، حيث تنشط فيها فلول تنظيم داعش بشكل كبير”.
وبالمقابل لم تشهد قاعدة التنف أي هجوم لداعش في الفترة السابقة كما أن من ينتشر في محيط القاعدة هو جيش مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر.
مراسل راديو الكل في حماة استبعد وجود تنظيم داعش بالشكل الذي يتحدث عنه النظام وروسيا، مبيناً أنه من الممكن أن تتواجد خلايا صغيرة بأسلحة فردية لا أكثر.
وأشار إلى أن المنطقة مليئة برعاة الأغنام، حيث تعمل قوات النظام وميليشياتها على سلب هؤلاء أغنامهم ما يتسبب باندلاع اشتباكات بين الطرفين، ليستثمر النظام ذلك بالقول إنهم من تنظيم داعش.
ويوم أمس أرسل النظام إلى مجلس الأمن رسالة احتجاجية على ما قال إنه هجمات لداعش في البادية السورية، وربط ذلك بالقصف الإسرائيلي على مناطق عدة تتواجد فيها إيران.
عضو مركز رؤى للدراسات و الأبحاث السياسية، مصطفى إدريس، قال لراديو الكل أمس، إن النظام يحاول أن يبرز للعالم بأن داعش موجودة ومن الممكن أن تهدد دول الجوار لسوريا وللعالم من أجل دعمه في البقاء من خلال انتخابات الرئاسة التي ينوي إجراءها في نيسان القادم.
وخلال الفترة الأخيرة تحدثت وسائل إعلام النظام عن زيادة نشاط داعش في البادية السورية وشن الطيران الحربي الروسي غارات على مواقع عدة هناك.
ويعمل النظام والروس على الترويج بأن تنظيم داعش ينشط في مناطق عدة من سوريا أبرزها البادية السورية من أجل شن عمليات عسكرية جديدة هناك لتوسيع خارطة السيطرة العسكرية.
كما أن إيران وميليشياتها تنتشر بكثرة في البادية السورية ودير الزور وعلى التحديد البوكمال التي وصلت إليها روسيا مؤخراً لتثبيت قدم لها هناك والذي رآه محللون أنه صراع النفوذ بين الإيرانيين والروس.