بسبب غلاء مواد البناء.. تراجع في الحركة العمرانية بجرابلس
تاجر بناء بالمدينة: "سبب تدني النشاط العمراني يعود إلى عدم استقرار صرف الدولار بالإضافة إلى غلاء أسعار مواد البناء".
تشهد الحركة العمرانية في مدينة جرابلس شرقي حلب تراجعاً ملحوظاً في هذه الفترة، بسبب الغلاء الكبير في أسعار مواد البناء وخاصةً الاسمنت والحديد، بالإضافة إلى عدم استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرتين السورية والتركية في المدينة.
أنس سواس نازح في المدينة يقول لراديو الكل، إنه لجأ مع شخصين آخرين من المهجرين لبناء سكن لهم للتخلص من دفع إيجار البيوت، مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتهم في عملية البناء هو غلاء أسعار مواد البناء بالإضافة إلى غياب شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء في ريف المدينة.
ويرجع محمد خالد وهو نازح في المدينة أيضاً لراديو الكل، سبب غلاء الإسمنت والحديد إلى احتكار هذه المواد من قبل تاجر واحد فقط لعدم وجود له أي منافس.
عمران وهو يعمل نجار بناء يبين لراديو الكل، أنه يتقاضى أجورا يومية قليلة تتراوح بين 12 و15 ليرة تركية، منوهاً بأن غلاء مواد البناء ساهم في قلة العمل بشكل كبير جداً.
ويؤكد عبد المعين فاعور أحد بائعي المفرق لمواد البناء في مدينة جرابلس لراديو الكل، أن سبب تدني النشاط العمراني يعود إلى عدم استقرار صرف الدولار بالإضافة إلى غلاء أسعار مواد البناء، لافتا إلى أن سعر طن الإسمنت الواحد وصل إلى 60 دولار أمريكي، والطن الواحد من مادة الحديد إلى 600 دولار.
بدوره يقول يوسف حسن الجاسم رئيس نقابة المقاولين في مدينة جرابلس لراديو الكل، إن المجلس المحلي يقدم تسهيلات للنقابة لدعم النشاط العمراني وتهيئة المقاول لإقامة المشاريع بما يخص الطرق العامة والبنى التحتية والفوقية.
ويلفت الجاسم إلى أن تأسيس غرفة التجارة سهل دخول مواد الإسمنت والحديد إلى المدينة، مشيرا إلى أن نسبة المتضررين من الركود العمراني في جرابلس هو التاجر المقاول بنسبة 80% والأهالي بنسبة 20%.
ويبقى ارتفاع الأسعار في مدينة جرابلس هماً يعاني منه الأهالي، لاسيما مواد البناء حيث يجد بعض الأهالي صعوبات في عدم قدرتهم على بناء أو ترميم منازلهم.