3 إصابات من الوحدات الكردية بقصف مدفعي للجيش الوطني شمالي الحسكة
يأتي ذلك على وقع التوتر المتصاعد على تخوم منطقة "نبع السلام"
أصيب 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- اليوم الجمعة، جراء استهداف الجيش الوطني السوري لمواقعهم شمالي الحسكة، وسط تصاعد التوتر بين الطرفين في تخوم منطقة “نبع السلام”.
وقال مراسل راديو الكل شرقي الفرات نقلاً عن مصدر عسكري من الوحدات الكردية، إن 3 عناصر من هذه الوحدات أصيبوا صباح اليوم، إثر قصف الجيش الوطني لمواقعهم قرب قرية الدردارة بريف تل تمر شمالي الحسكة بقذائف المدفعية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن القصف على مواقع الوحدات الكردية في قرية الدردارة استمر لنحو ساعة وبواقع 50 قذيفة مدفعية بالإضافة إلى قذائف الهاون.
ويشهد تخوم منطقة “نبع السلام” توتراً متصاعداً على طول خطوط التماس مع الوحدات الكردية ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت جبهات عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً، والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وكانت وزارة الدفاع التركية لوّحت مجدداً في 15 من تشرين الثاني الماضي، بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.