النظام يرد على القصف الإسرائيلي برسالة احتجاج لمجلس الأمن والأمم المتحدة
النظام كان يتوعد إسرائيل بالرد "في المكان والزمان المناسبين"
رد نظام الأسد على القصف الإسرائيلي المستمر على مواقعه (كان آخره أول أمس في ريفي دمشق والسويداء) برسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بعد أن كان يتوعد إسرائيل بالرد “في المكان والزمان المناسبين”.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن وزارة خارجية النظام قولها في الرسالة أمس الخميس: إن “القصف الإسرائيلي انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين، وإمعان في ممارسة إرهاب الدولة الذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة”، حسب تعبيرها.
كما ربطت خارجية النظام القصف الإسرائيلي بهجمات استهدفت مؤخراً حافلات لقوات النظام وتبناها تنظيم داعش، وقالت الخارجية: إن “اعتداءات التنظيمات الإرهابية على وسائل النقل المدنية في البادية السورية، لا يدع مجالاً للشك بالتنسيق التام بين الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري”، وفق وصفها.
واعتبرت اعتراف إسرائيل بتنفيذ 50 غارة على أهداف في عمق الأراضي السورية خلال العام الماضي بأنه “وقاحة”، وبرهان على ما اسمته “تنسيقاً مسبقاً بين المحتلين الثلاثة الإسرائيلي والتركي والأمريكي”، مطالبةً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، بحسب ما نقلت “سانا”.
ولم تذكر خارجية النظام في رسالتها الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزارء بنيامين نتنياهو اللذين تناولا الأوضاع في سوريا نهاية الشهر الماضي، حيث أعقب ذلك استهداف إسرائيل لمواقع عدة لنظام الأسد.
ويستخدم النظام نظرية المؤامرة والتنسيق بين إسرائيل ومن يسميهم النظام “المجموعات الإرهابية” منذ بدء الثورة السورية عام 2011 حجة لتدمير المدن السورية وأهلها الثائرين عليه، كما استخدمتهما روسيا وإيران مبرراً لتدخلهما العسكري بجانبه.
وتشن إسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع للنظام وميليشياته المرتبطة بإيران منذ عام 2011، دون أن تعترف بذلك بشكل علني، إلا أنها تؤكد نيتها منع إيران من التموضع في سوريا.
ودأب النظام خلال السنوات الماضية بالقول إنه سيرد على القصف الإسرائيلي “بالزمان والمكان المناسبين” لكنها سرعان ما غابت مع وفاة وزير خارجيته وليد المعلم، الذي فارق الحياة قبل هذا الرد.
والأربعاء الماضي تعرضت مواقع عدة تابعة لنظام الأسد بريفي دمشق والسويداء، لقصف إسرائيلي استهدف كتيبة “الرادار” الواقعة غربي قرية “الدور” غربي محافظة السويداء ومحيط الفرقة الأولى في ريف دمشق الغربي.
وفي 30 الشهر الماضي، استهدفت إسرائيل كتيبة الدفاع الجوي التابعة للنظام بالزبداني، وكذلك مواقع وتمركزات لميليشيات حزب الله اللبناني في منطقة النبي هابيل بريف الزبداني”، بعد يوم واحد من اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولا خلاله الأوضاع في سوريا.
وفي 24 من الشهر ذاته تعرضت 3 مواقع عسكرية في محيط مصياف بحماة لقصف إسرائيلي مماثل استهدف مستودعات 555، ومركز البحوث العلمية، ومعسكر الطلائع شرقي مصياف، حيث تتواجد إيران.