بسبب سوء وضعه المعيشي.. لاجئ سوري يحرق نفسه في لبنان
هذا الحادث ليس الأول في لبنان حيث سجلت حالات غالباً ما يكون سببها سوء الأوضاع الاقتصادية
توفي لاجئ سوري، أمس الخميس، في تعلبايا اللبنانية التابعة لزحلة بعد أن أضرم النار بنفسه، بسبب تردي وضعه الاقتصادي، وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام لبنانية عدة.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في خبر مقتضب، عن مندوبها في زحلة، أن “سورياً يدعى م.ع.ح (38 عاماً) توفي بعدما أقدم على إحراق نفسه في تعلبايا، بسبب تردي الوضع الاقتصادي وضيق سبل العيش”.
وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر مسعفين يضعون الضمادات على شخص متفحم، وقالوا إن هؤلاء عناصر الصليب الأحمر اللبناني يحاولون إسعاف الشخص الذي أحرق نفسه، مؤكدين أن محاولاتهم بائت بالفشل.
وبحسب موقع “لبنان 24″، فإن الرجل يبلغ من العمر 38 عاماً وكان يعمل بائع خضار ولديه عدة أطفال، ومر بالفترة الأخيرة بضائقة اقتصادية.
ولم تذكر وسائل الإعلام اللبنانية أي معلومات أخرى عن الحادث حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية بأقل من مليون، بينما تقول الحكومة اللبنانية إن عددهم يبلغ مليون ونصف المليون.
وتقوم الحكومة اللبنانية بإعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم ضمن ما تسميه برنامج “العودة الطوعية”، من دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم من قبل نظام الأسد.
هذا الحادث ليس الأول على الساحة اللبنانية حيث تم تسجيل عدة حالات غالباً ما يكون سببها سوء الأوضاع الاقتصادية والعجز عن تأمين مستلزمات المعيشة الأساسية.
ومن هذه الحوادث ما قام به لاجئ سوري أمام مقر مفوضية شؤون اللاجئين في بيروت، حيث أضرم النار بنفسه، بسبب عجزه عن تأمين العلاج لابنه قبل أن يتم إنقاذه.
كما أقدم لاجئ سوري في لبنان يبلغ من العمر 52 عاماً على حرق نفسه بسبب الأوضاع المعيشية في نيسان من العام الماضي.