القنيطرة.. مقتل قيادي سابق بالمعارضة بانفجار عبوة ناسفة
"الساري" عمل عقب التسوية لصالح فرع الأمن العسكري “سعسع” بريف دمشق بحسب مصادر محلية
قتل قيادي سابق في صفوف المعارضة يشتبه بكونه متعاون من أجهزة النظام الأمنية وأصيب آخران أثناء محاولته تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل سيارته بريف القنيطرة الأوسط.
وقال تجمع أحرار حوران عبر موقعه الإلكتروني اليوم الخميس، 7 من كانون الثاني، إن ياسين الساري، القيادي السابق في الفرقة الأولى مشاة العاملة ضمن فصائل المعارضة سابقًا، قتل وأصيب اثنين آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة الخوالد بريف القنيطرة الأوسط.
وأوضح التجمع أن الساري حاول تفكيك العبوة إلا أنه لم ينجح بذلك ما أدى إلى انفجارها ومقتله.
وأشار إلى أن الساري عمل عقب التسوية لصالح فرع الأمن العسكري “سعسع” بريف دمشق.
ونقل التجمع عن مصدر محلي أن الساري حاول الخروج عن طريق التهريب متجهاً إلى الشمال السوري قبل نحو شهر، غير أن قوات النظام ألقت القبض عليه واقتادته إلى أحد السجون بدمشق.
وأضاف المصدر أنه تم الإفراج عن الساري قبل يومين، مرجحاً أن يكون “فرع سعسع” قد تخلّص منه بسبب نيته السابقة بالهروب إلى الشمال.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية استهداف الساري حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وسجلت القنيطرة مؤخراً عمليات استهداف لقوات النظام ومليشياته، رغم القبضة الأمنية التي تفرضها أجهزة النظام الأمنية في المحافظة.
وفي 22 من كانون الأول، قتل عنصران من أجهزة النظام الأمنية وأصيب آخر برصاص مسلحين مجهولين بريف القنيطرة الأوسط.
وقتل عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام، في 16 من ذات الشهر، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته في بلدة جبا بريف القنيطرة.
كما قتل عنصران من قوات النظام وجرح آخرون، في 14 من الشهر الماضي، جراء انفجار عبوة ناسفة، في مبنى المخابرات الجوية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة.
وتشهد المنطقة الجنوبية عموماً حالة من التوتر الأمني وفوضى تجلت بعمليات اغتيال وتفجيرات طالت مدنيين وعناصر من فصائل المعارضة سابقين وعناصر من قوات النظام وأجهزته الأمنية.
وكان تجمع أحرار حوران وثق مقتل ضابط من قوات النظام إضافة إلى 4 عناصر آخرين في القنيطرة، خلال شهر كانون الأول الماضي.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على الجنوب السوري في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمامها إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.