الجيش التركي يرسل كتيبة كوماندوز إلى منطقة “نبع السلام”
يأتي إرسال الكتيبة بالتزامن مع تصاعد التوتر بمحيط بلدة عين عيسى
أرسل الجيش التركي كتيبة من قوات الكوماندوز إلى منطقة عمليات “نبع السلام” شرقي الفرات، التي تعيش على وقع توتر متصاعد منذ أسابيع.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن كتيبة المغاوير الثانية في منطقة سيلفان بمحافظة ديار بكر -التي يبلغ عدد عناصرها 258 مقاتلاً- ستتجه إلى منطقة رأس العين شمالي الحسكة حيث تخدم الكتيبة الأولى.
ونشرت الوكالة، صوراً لتوديع أهالي العناصر، مشيرة إلى أنهم سيتوجهون إلى داخل سوريا وبالأخص إلى منطقة عملية “نبع السلام” شمالي سوريا.
وقال قائد فوج الدرك في منطقة سيلفان، العقيد فاتح يلماز، في كلمته في حفل الوداع، إن “المقاتلين سيؤدون واجبهم في ضمان السلام والأمن للبلاد في منطقة رأس العين من أجل القضاء على الإرهاب الذي يهدد البلاد”.
ويأتي إرسال الكتيبة إلى منطقة عملية “نبع السلام” في ظل توتر متصاعد على طول خطوط التماس مع الوحدات الكردية ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت جبهات عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً، والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 10 من كانون الأول الماضي، قتل عنصران من القوات التركية المنتشرة في رأس العين جراء انفجار سيارة مفخخة على حاجز جنوبي المدينة، واتهمت أنقرة حينها الوحدات الكردية بالوقوف وراءها.
وكانت وزارة الدفاع التركية لوّحت مجدداً في 15 من تشرين الثاني الماضي، بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.