زيادة بعمليات القتل بمخيم الهول.. الضحايا 9 في أسبوع والفاعل مجهول
قوات سوريا الديمقراطية تفتح تحقيقات عقب كل عملية قتل إلا أنها لا تعلن توصلها إلى أي تفاصيل
زادت عمليات القتل التي ينفذها مجهولون في مخيم الهول شرقي الحسكة، الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث سجل المخيم 9 حالات في الأسبوع الأول من الشهر الحالي كانون الثاني.
وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات، إن قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- عثرت مساء أمس الأربعاء، على جثة امرأة مقتولة بطلقتين في الرأس بالقسم الثاني من المخيم.
وأضاف مراسلنا أن الامرأة قتلت بكاتم صوت، بعدة طلقات في الجسد وطلقتين في الرأس أمام ابنها الصغير.
وقبل هذه الحادثة بساعات عثرت قوى الأمن، على جثة لاجئة عراقية قتلت بأداة حادة في القسم الثاني، وعلى جثة شاب سوري قتل بطلق ناري في الرأس في القسم الخامس من المخيم.
كما بين مراسلنا أنه تم العثور يوم الثلاثاء الماضي على جثث 3 أشخاص في القسم الثاني من المخيم أيضاً، قتلوا بالرصاص الحي دون أي نتائج لتحقيقات القوى الامنية.
وفي الرابع من الشهر الحالي أفاد مراسلنا بأن مجهولين قتلوا منتصف الليل شاب عراقي في القسم الثالث من مخيم الهول، حيث يعمل كمصدر أمني لقوات سوريا الديمقراطية داخل المخيم، كما تم قتل امرأة عراقية في سوق المخيم عند بوابة القسم السابع بثلاث طلقات بالرأس.
وشهد المخيم أول عملية اغتيال في الثالث من الشهر الحالي حيث عثرت قوى الأمن الداخلي على جثة امرأة عراقية داخل خيمتها في القسم الخامس مقتولة بالرصاص الحي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات التي تتزايد يوماً بعد يوم، في هذا المخيم الذي يضم عوائل لداعش وتسيطر عليه الوحدات الكردية.
ويقول مراسلنا بأن قوات سوريا الديمقراطية تفتح تحقيقات عقب كل عملية قتل إلا أنها لا تعلن توصلها إلى أي تفاصيل، مشيراً إلى أن أغلب عمليات القتل تكون بالرصاص حيث إن السلاح محصور بتلك القوات.
ويقع مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وتقول الأمم المتحدة إنه يضم نحو 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92 بالمئة منهم، يعيشون ظروفاً معيشية وإنسانية صعبة جداً.
وافتتح المخيم منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش آنذاك، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول.
ومع نهاية تشرين الأول الماضي قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن: “الظروف الإنسانية المتردية في مخيم الهول تجعله بيئة نموذجية لتفشي كوفيد -19، كما أن الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي محدودة للغاية”.
وخلال الفترة الأخيرة نشطت عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية بالتزامن مع تزايد انتشار فيروس كورونا إضافةً إلى تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات، كما تم إخراج عدد كبير من العوائل إلى الرقة ودير الزور.