صحة إدلب الحرة تحذر: تراجع أعداد إصابات كورونا لا يعني انحسار الوباء
صحة إدلب: نقص الأوكسجين لايزال العقبة الأبرز أمام جهود تقديم العلاج للمصابين
حذرت مديرية الصحة الحرة في إدلب من أن انخفاض أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في المحافظة قد لا يعني تراجع انتشار الفيروس، مؤكدة أن نقص الأوكسجين لايزال العقبة الأبرز أمام جهود تقديم العلاج للمصابين.
وقال مسؤول ملف كورونا في مديرية صحة إدلب الحرة، الدكتور حسام قره، لراديو الكل اليوم الأربعاء، 6 من كانون الثاني، إن هناك العديد من العوامل قد تكون أدت إلى تسجيل إصابات أقل بالفيروس مثل الخلط بين أعراض الكورونا وأعراض الكريب الذي ينتشر بكثرة في هذه الأوقات من العام.
وقال إن الكلام عن انخفاض أعداد الإصابات ليس دقيقاً حيث قد يشخص بعض الأطباء أو الأهل أعراض الكورونا على أنها ناجمة عن موجة الكريب الموسمي لا أكثر.
وأضاف أن بعض المشتبه بإصابتهم بالفيروس يفضلون كذلك عدم الالتحاق بمراكز العزل وبالتالي لا تشملهم الإحصاءات الرسمية.
وأشار إلى أن رغم الانخفاض المسجل بالأعداد لاتزال نسبة الإشغال في أقسام العناية المركزة داخل مشافي المحافظة تبلغ 30 بالمئة في حين تبلغ نسبة أشغال اجنحة المشافي المخصصة لعلاج كورونا بشكل عام بين 30 و40 بالمئة.
وأكد أن توفير الأوكسجين للمرضى لايزال أبرز التحديات التي تواجه جهود المشافي في علاج إصابات كورونا، كما تواجه المديرية بعض الإشكاليات مثل توفير الأدوية التدفئة التي لا تعتمد على أجهزة التكييف لكونها تساهم بنشر الوباء.
وفيما يتعلق بتوفير لقاحات كورونا في الشمال المحرر، أكد قره أن المديرية تسعى جاهدة لإثبات حاجتها للقاح أمام منظمة الصحة العالمية التي بدورها ستوفره في حال تحققت من تلك الحاجة.
وأضاف أن هناك وعودا بأن يتم توفير اللقاح في القريب العاجل للكوادر الطبية إضافة إلى الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة، مرجحاً أن يتم توفير اللقاح منتصف العام الحالي.
واليوم الأربعاء، أعلن مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، تسجيل 43 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الشمال المحرر ليرتفع إجمالي المصابين إلى 20,500.
ويساور الأهالي في الشمال المحرر قلق من تفش أوسع للفيروس في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وسجل شمال غربي سوريا الإصابة الأولى بكورونا في 9 تموز الماضي، وسط تحذيرات من خطورة هذا الفيروس على هذه المنطقة الهشة طبياً وخدمياً.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، حذر في 17 أيلول الماضي، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.